تجمُّع المهنيين السودانيين: البرهان كتب نهايته بيده
بعد إعلان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، حلّ المجلس السيادي والحكومة، وفرض حالة الطوارئ في البلاد، تجمُّع المهنيين السودانيين يقول إنّ البرهان كتب نهايته، وإنّ قراراته ليست للتنفيذ، بل إلى مزيلة التاريخ.
قال تجمُّع المهنيين السودانيين، في بيان اليوم الإثنين، إنه "كما كان متوقَّعاً، جاء بيان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، مَحشوّاً بالوهم والأكاذيب، ودليلاً على انفصال الطاغية عن الواقع، وأنه لم يفهم شيئاً من دروس كانون الأول/ديسمبر المجيد".
وأضاف البيان، في "تويتر"، أنّ "قرارات البرهان الرعناء ستزيد في ضراوة المقاومة، ووحدة الشارع بعد أن زالت كل أوهام الشراكة، وسقطت ورقة التوت".
بيان
— تجمع المهنيين السودانيين (@AssociationSd) October 25, 2021
شعبنا المقدام
كما كان متوقعًا، جاء بيان البرهان محشوًا بالوهم والأكاذيب، ودليلا على انفصال الطاغية عن الواقع، وأنه لم يفهم شيئًا من دروس ديسمبر المجيد، قراراته الرعناء ستزيد من ضراوة المقاومة ووحدة الشارع بعدما زالت كل أوهام الشراكة وسقطت ورقة التوت.#العصيان_المدني_الشامل
وتابع "لنجعل من التتريس والعصيان العام ردّاً على ترّهات البرهان وأزلامه، ولْيَكُن كسر حالة الطوارئ اليوم عبر مزيد من الحشود. والفعّاليات المسائية هي أول رد عملي على أن قرارات البرهان ليست للتنفيذ، بل مصيرها مزبلة التاريخ"، بحسب البيان.
واعتبر بيان تجمُّع المهنيين أنّ "البرهان كتب نهايته بيده وهو يكتب كلمات هذا البيان، وعليه الآن أن يواجه غضبة شعب حرّرته ثورة ديسمبر من الخوف"، مشيراً إلى أنّ "السلطة التي يحلّها البرهان هي سلطة شراكة الدم، أمّا سلطة الجماهير فستقتلع البرهان ومجلسه كعصف مأكول".
ودعا تجمّع المهنيين السودانيين، في وقت سابق اليوم، "الشعبَ السوداني إلى الخروج إلى الشارع لمقاومة أي انقلاب عسكري"، داعياً أيضاً "لجانَ المقاومة والقوى الثورية إلى تفعيل شبكة الاتصال الأرضي المجربة".
بدورها، أعلنت قوى الحرية والتغيير - المجلس المركزي، رفضَها تحركات الجيش، ودعت الجماهير إلى الاحتجاج السلمي. وأعلنت العصيان المدني الشامل في كل مرافق الدولة السودانية.
وأعلن البرهان، بعد الأحداث التي شهدتها السودان اليوم، حلَّ المجلس السيادي والحكومة، إلى جانب فرضه حالة الطوارئ في البلاد.
وقال البرهان، في بيانٍ، إنّ "الجيش سيواصل الانتقال الديمقراطي إلى حين تسليم السلطة إلى حكومة مدنية منتخَبة"، لافتاً إلى أنّ هناك "حاجة إلى الجيش من أجل حماية أمن البلاد وسلامتها، وفقاً لما ينصّ عليه الإعلان الدستوري".
من جهتها، أعلنت وزارة الإعلام السودانية أنّ "ما حدث في السودان اليوم هو انقلاب عسكري متكامل الأركان". ودعت الجماهير إلى "قطع الطريق على التحرّك العسكري حتى إسقاط المحاولة الانقلابية"، ومطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.
تأتي هذه التطورات مع حالة التوتر التي يعيشها السودان، منذ أن أفسحت محاولة انقلاب فاشلة في شهر أيلول/سبتمبر الماضي المجال لتراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني، اللذين يفترض تقاسمهما السلطةَ بعد إطاحة الرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.