تايوان تعترف بنشاط القوات الأميركية في الجزر النائية
وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنج يعترف بنشاط القوات الأميركية في الجزر النائية، ويتجنّب تقديم تفاصيل عن هذا الانتشار.
ألمح وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنج إلى أن القوات الأميركية تقوم بتدريب الجيش التايواني على الجزر النائية التي ستكون على الخطوط الأمامية للصراع مع الصين، وفق ما ورد في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
ولم يقدّم وزير الدفاع التايواني تفاصيل عن الانتشار الأميركي، لكنه وفقاً لما ذكرته الصحيفة قال إن الجزر النائية تشمل جزيرة كينمن، التي تقع على بعد 3 أميال شرق مدينة شيامن الساحلية الصينية، وعلى بعد أكثر من 100 ميل من جزيرة تايوان الرئيسية.
وقبل أيام، قال تشيو رداً على أسئلة بشأن القوات الأميركية في جزر تايوان النائية، إنّ "هذا التبادل يهدف إلى المراقبة المتبادلة، وتحديد المشاكل التي نواجهها، ومعرفة كيفية تحسينها".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ تصريحات وزير الدفاع التايواني تمثّل اعترافاً نادراً من تايوان بنشاط القوات الأميركية على أراضيها.
والجزر النائية، بما في ذلك جزيرة كينمن، هي المكان الذي يتمركز فيه معظم جنود تايوان البرمائيين.
والعام الفائت، قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة تخطط لتوسيع وجود قواتها في تايوان إلى ما بين 100 و 200 جندي، ارتفاعاً من نحو 30 جندياً في عام 2022. والتزمت الولايات المتحدة وتايوان الصمت إلى حدٍ كبير بشأن نشر القوات في محاولتهما تجنب إثارة غضب بكين.
وذكرت الصحيفة أنّه في الماضي، أرسلت تايوان ضباط قواتها الخاصة للتدريب في الولايات المتحدة، ولكن الآن يأتي المدربون الأميركيون إلى تايوان لتدريب شركات بأكملها، وفقاً لما ذكره شين مينج شيه، القائم بأعمال نائب الرئيس التنفيذي في" INDSR".
وفي منتصف شهر شباط/فبراير الفائت، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي لصالح دفع حزمة مساعدات بقيمة 95.34 مليار دولار لأوكرانيا و"إسرائيل" وتايوان.
يشار إلى أن تايوان تخضع للحكم بشكلٍ مستقل عن البر الرئيسي للصين، منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة باعتبارها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أيّ اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه، وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة أمراً لا جدال فيه.