تأجيل افتتاح معبر "رأس جدير" بين ليبيا وتونس بعد إغلاق محتجين الطريق المؤدية إليه
تأجيل افتتاح معبر "رأس جدير" بين ليبيا وتونس الذي كان مقرراً اليوم الاثنين، بعدما أغلق محتجون الطريق الساحلي المؤدية إليه، والمحتجون يقولون إن قرارهم جاء رداً على قرارات وزير الداخلية الليبي التي وصفوها بأنها "تحمل توجهات عرقية وعنصرية ضد أمازيغ ليبيا".
تقرر تأجيل افتتاح معبر "رأس جدير" الحدودي بين ليبيا وتونس الذي كان مقرراً اليوم الاثنين، بعدما أغلق محتجون طريق "أبو كماش" الساحلي المؤدي إلى المنفذ.
وقال المحتجون في بيان إن قرارهم جاء بناء على سلسلة من القرارات الصادرة عن وزير الداخلية في "حكومة الوحدة الوطنية"، عماد الطرابلسي، والتي وصفوها بأنها "تحمل توجهات عرقية وعنصرية ضد أمازيغ ليبيا".
وأشار المحتجون في بيانهم إلى استنكارهم "إجراءات الحكومة المتعلقة بنقل بعض أبناء المدينة من العسكريين"، متهمين إياها باعتماد معايير بخلفية عرقية أمازيغية.
واعتبر المحتجون أن "هذه القرارات تعكس حقداً عرقياً وطائفياً وقبلياً، وتندرج ضمن سياسة تهميش متعمدة تجاه مناطقهم، إذ لم تصرف الميزانيات اللازمة لمرافق مدنهم، ولم تحل مشكلات المياه والرواتب، إضافة إلى التمييز العرقي والتحريض المذهبي ضد الأمازيغ".
وأكد المحتجون أنهم "دخلوا في اعتصام مفتوح، وأغلقوا جميع مداخل بلدية زوارة الكبرى، بما في ذلك معبر رأس جدير الحدودي والطريق الساحلي أبوكماش".
وطالبوا الحكومة أيضاً بـ"العدول عن قراراتها التي تهمش وتنقل الضباط والعسكريين من خلفيات أمازيغية".
وأعلنوا "تنسيقهم مع المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا والمجالس البلدية الأمازيغية لاتخاذ قرارات تهدف إلى إلغاء الاعتراف بقرارات حكومة الوحدة الوطنية".
كذلك، شدد المحتجون على أنهم "لن يتراجعوا عن مطالبهم تحت أي ظرف"، مؤكدين أنهم "يسيرون على خطى المجاهدين الذين ضحوا بدمائهم من أجل كرامتهم وعزتهم".