بيرم للميادين: المقاومة مصدر قوة لبنان.. ونترك مفاوضات ترسيم الحدود للدولة

وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم، يؤكد للميادين أن لبنان "لن يتسامح مع فرض الاحتلال واقعاً جديداً (ملف ترسيم الحدود) ويجب الاتفاق على خط لا يتم التراجع عنه".

  • بيرم للميادين: المقاومة مصدر قوة لبنان.. ونترك مفاوضات ترسيم الحدود للدولة
    بيرم للميادين: المقاومة مصدر قوة لبنان.. ونترك مفاوضات ترسيم الحدود للدولة

 قال وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم، اليوم الإثنين، إنّ "الموقف اللبناني الرسمي في ما يتعلق بموضوع تمسك لبنان بحقوقه وثروته البحرية متقدم ومهم ويساعد على أن تكون النبرة مناسبة بمستوى الحدث".

وأضاف للميادين أن بلاده "أمام لحظة تاريخية"، طالباً فيها "من الأطراف الابتعاد عن المزايدات ولم نقدم الشهداء لنفرط بمياهنا". كما أشار  إلى أنه إذا "دخل الاحتلال إلى المنطقة المتنازع عليها فسيبنى على الشيء مقتضاه".

وأوضح بيرم أنّ "هناك شبه إجماع على رفض انتهاكات الاحتلال وهناك أطراف تزايد على المقاومة في الدفاع عن حقوق لبنان"، مشيراً إلى أنّ "أي تفاوض يحتاج إلى مصدر قوة والمقاومة هي هذا المصدر".

وتابع بيرم: "لا نثق بالوساطات الأميركية لكننا لن نعرقل، ونحن نترك الأمر للدولة التي لا نفاوض عنها"، مضيفاً أنه "لن نتسامح مع أي فرض من الاحتلال لواقع جديد ويجب الاتفاق على خط لا يتم التراجع عنه".

وقال بيرم "بوصفي وزيراً في الحكومة وأمثل جهة وازنة نؤكد ضرورة ألا يكون هناك تماد في الوقت حتى لا يستفيد الاحتلال".

من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، اليوم الإثنين، إنّ "الخلاف مع لبنان حول الغاز البحري يحل بالدبلوماسية وبوساطة الولايات المتحدة الأميركية".

هذا وقالت وزيرة الطاقة كارين الهرار لإذاعة "الجيش الإسرائيلي"، رداً على سؤال حول التهديدات الصادرة من لبنان: "أقترح على اللبنانيين العودة إلى المفاوضات".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت رئاسة الوزراء اللبنانية أنّه تقرر عقب مباحثات بين الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، دعوة الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين إلى الحضور إلى بيروت لإنهاء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع "إسرائيل" بأسرع وقت.

وقالت رئاسة الوزراء اللبنانية، في بيان، إنّ الرئيسين "توافقا على دعوة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى الحضور إلى بيروت للبحث في مسألة استكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن، وذلك لمنع حصول أي تصعيد لن يخدم حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة".

ويوم أمس، تواصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في إثر الأنباء التي وردت عن دخول سفينة وحدة إنتاج الغاز الطبيعي المسال وتخزينه "ENERGEAN POWER" إلى المنطقة "المتنازع عليها" في الحدود البحرية الجنوبية، مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وعدد من المعنيين للبحث في هذه التطورات.

الجدير بالذّكر أنّ لبنان أودع الأمم المتحدة، قبل أسابيع، رسالة يؤكد فيها تمسكه بحقوقه وثروته البحرية، وتشير إلى أنّ حقل "كاريش" يقع ضمن المنطقة المتنازع عليها.

وكانت الشركة البريطانية-اليونانية نصبت المنصة، يوم أمس، وأعلنت أنها ستبدأ باستخراج الغاز خلال 3 أشهر، بحسب ما أورد موقع "هآرتس"، فيما أشارت هيئة البث والإذاعة الإسرائيلية العامة إلى أنّ "سلاح البحرية الإسرائيلية يقوم بحراسة المنصة"، وأنّه "قام بتأمين انتقالها منذ خروجها من قناة السويس آتية من سنغافورة".

اخترنا لك