بوتين: روسيا وضعت حاجزاً أمام محاولات التأثير في سيادتها
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يقول في اجتماع لمنظمة "النصر الروسية" إنّ "محاولات عدد من الدول لإعادة كتابة التاريخ أصبحت أكثر عدوانية".
صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، بأنّ محاولات بعض الدول لإعادة كتابة تاريخ العالم أصبحت أكثر عدوانية، وبأنها تهدف إلى تقسيم المجتمع الروسي وإضعاف روسيا والتأثير في سيادتها.
وقال بوتين، خلال اجتماع للجنة منظمة "النصر" الروسية إن "محاولات عدد من الدول، لإعادة كتابة تاريخ العالم وإعادة تشكيله، أصبحت أكثر عدوانية".
وأكد بوتين أنه "لديهم هدف واضح فيما يتعلق بمجتمعنا، وهو التفريق والحرمان من تحديد التوجهات، وتشويه سمعة روسيا، وفي نهاية المطاف التأثير في سيادتها".
وأشار بوتين إلى أنّ روسيا "قامت في الوقت المناسب بوضع حاجز أمام محاولات التأثير في سيادة الدولة"، مضيفاً أنّ "زعزعة الدولة تبدأ بهذه الأساطير [محاولات بعض الدول إعادة كتابة التاريخ العالمي].. هذا هو السيناريو الذي تم استخدامه في بعض البلدان، بما في ذلك أوكرانيا".
وتابع الرئيس الروسي قائلاً: "كانت هناك محاولات مع روسيا، لكننا قمنا في الوقت المناسب وبثبات شديد، بوضع حاجز من أجل الدفاع عن مصالحنا".
وتحدث بوتين أمام المنظمة التي تحتفي بذكرى انتصار روسيا على النازية في الحرب العالمية الثانية، عن أهمية الحفاظ على تاريخ وهوية روسيا الحقيقيين، مؤكداً أنّ "الهوية الوطنية لروسيا كانت ولا تزال قائمة على استمرارية الأجيال واتصالها، والولاء للتقاليد والمبادئ والتوجيهات الروحية والأخلاقية العليا".
وتابع أنه "يجب ألاّ ينسى الشعب الروسي أبداً أنّ الانتصار في الحرب الوطنية العظمى مثّل نصراً لجميع شعوب الاتحاد السوفياتي، لكن ما يقرب من 70٪ من الخسائر تكبدتها روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية".
وأضاف: "لم تكن الحرب ضدّ الاتحاد السوفياتي من أجل الاستيلاء على الأراضي والموارد فحسب، بل كانت إبادة جماعية متعمدة للشعب السوفياتي، وكانت إحدى حقائقها قتل المدنيين خلال حصار لينينغراد"، مشدداً على أنه "سيستمرّ التحقيق في الجرائم النازية".
وتوجّه بوتين إلى المجتمعين بتوجيهات موضحاً أنه "من المهمّ تشكيل نظرة الشباب (الروسي) للعالم اعتماداً على المعالم الرئيسية في التاريخ الروسي، وأولاً وقبل كلّ شيء الحرب الوطنية العظمى، التي ترتبط بها كل عائلة روسية تقريباً".
وأعلن الرئيس الروسي عن إضافة مجموعة من المدن الروسية إلى قائمة المدن التي حصلت على أوسمة "مدينة المجد العسكري" و"مدينة العمل الشجاع"، ومن بينها مدن في المناطق الجديدة في روسيا هي ماريوبول وميليتوبول.
وتضم اللجنة التنظيمية لمنظمة "بوبيدا" الروسية أو "منظمة النصر"، كبار المسؤولين من المكتب التنفيذي الرئاسي والحكومة ومجلس الاتحاد ومجلس الدوما، بالإضافة إلى مسؤولين من الهيئات التنفيذية الفيدرالية والمبعوثين الرئاسيين إلى المقاطعات الفيدرالية وممثلي عدد من المنظمات العامة.