بوتين: روسيا سلّمت بيلاروسيا مجموعة أولى من الرؤوس النووية
الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يعلن أنّ "أول الرؤوس النووية نُقل إلى أراضي بيلاروسيا"، ويؤكّد أنّ مقاتلات "أف 16" ستحترق مثل دبابات "ليوبارد" في أوكرانيا.
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أنّ بلاده نقلت مجموعة أولى من الأسلحة النووية إلى بيلاروسيا، في ترجمة عملية لما سبق أن أعلنته موسكو في آذار/مارس الماضي.
وخلال منتدى بطرسبرغ الاقتصادي، قال بوتين إنّ "أول الرؤوس النووية نُقل إلى أراضي بيلاروسيا"، موضحاً أنّه "سيجري إنجاز هذا العمل بصورة كاملة بحلول نهاية الصيف".
وأشار إلى أنّ "نشر الأسلحة النووية التكتيكية" في بيلاروسيا كان ثمرة اتفاق أُعلن في آذار/مارس مع الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشنكو، مضيفاً أنّ هذا الأمر يشكّل عنصر ردع "لمن يفكرون في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا".
وكان بوتين أعلن، في 25 آذار/مارس الماضي، أنّ موسكو ستنشر أسلحة نووية "تكتيكية" في بيلاروسيا. وأعلنت روسيا، بداية نيسان/أبريل الماضي، أنها باشرت تدريب عسكريين بيلاروسيين على استخدام هذه الأسلحة.
وفي أيار/مايو الماضي، وقّع وزيرا الدفاع الروسي والبيلاروسي وثائق تُحدد إجراءات نشر الأسلحة النووية غير الاستراتيجية في بيلاروسيا.
والأسلحة النووية التكتيكية عبارة عن رؤوس حربية نووية صغيرة وأنظمة إطلاق مخصصة للاستخدام في ساحة المعركة، أو لتوجيه ضربة محدودة إلى العدو. وهي مصمَّمة من أجل تدمير أهداف في منطقة معينة من دون التسبب بتداعيات إشعاعية واسعة النطاق.
ووفقاً للاستخبارات الأميركية، تمتلك روسيا نحو 2000 سلاح نووي تكتيكي، وتُعَدّ القوة النووية الأولى في العالم، ولديها مخزون يصل إلى 4500 رأس نووي.
اقرأ أيضاً: روسيا ستخزّن قنابلها النووية التكتيكية في غرب بيلاروسيا
بوتين: مقاتلات "أف 16" ستحترق مثل دبابات "ليوبارد"
وفي سياقٍ آخر، أكّد الرئيس الروسي أنّ مقاتلات "أف 16"، المتوقع تسليمها من حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، إلى كييف، ستحترق وفق الطريقة نفسها التي تحترق فيها دبابات "ليوبارد" في أوكرانيا.
وأشار بوتين إلى أنّه إذا كانت مقاتلات "أف 16" موجودة في قواعد جوية خارج أوكرانيا، واستُخدمت في الأعمال العدائية ضد روسيا، فـ"سيتعين علينا النظر في كيفية ضرب تلك الأسلحة وتدميرها".
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام غربية، نقلاً عن يوري ساك، مستشار وزير الدفاع الأوكراني، أنّ أوكرانيا تأمل استقبال ما يصل إلى 50 مقاتلة من طراز "أف 16" من الغرب.
وحذرت روسيا مراراً وتكراراً من أنّ ضخ كييف للأسلحة لن يؤدي إلّا إلى إطالة أمد النزاع المسلح وزيادة عدد الضحايا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في وقتٍ سابق، إنّ روسيا ستَعُدّ طائرات "أف 16" أهدافاً مشروعة لها في حال تسليمها إلى أوكرانيا من أجل استخدامها في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
وسبق أن صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أنه كلما زاد توريد الأسلحة المدمرة إلى نظام كييف، زاد احتمال حدوث سيناريو النهاية النووية للعالم.
وقال ميدفيديف، معلقاً على تسليم مقاتلات "أف 16" إلى كييف، إنّ كل الإجراءات، التي تهدف إلى تعزيز العنصر العسكري لنظام كييف، تؤدي في النهاية إلى شيء واحد فقط، هو زيادة عدد الضحايا وإطالة أمد الصراع العسكري.
بدوره، قال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إنّ إرسال مقاتلات "أف 16" إلى أوكرانيا سيُثير تساؤلات عن ضلوع حلف شمال الأطلسي ("الناتو") في الصراع.