بوتين: رغم العقوبات.. سنعمل بقوة على توريد الحبوب لأفريقيا
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يقول إن روسيا قادرة على استبدال الحبوب الأوكرانية، وستواصل توريد الحبوب والأسمدة إلى الدول الأفريقية، على الرغم من العقوبات.
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو قادرة على تعويض الحبوب الأوكرانية في السوق العالمية، سواء على أساس تجاري أو بالمجان.
وقال بوتين في مقال بعنوان "روسيا وأفريقيا: توحيد الجهود من أجل السلام والتقدم وخلق مستقبل ناجح" نُشر على موقع الكرملين: "لم يعد هناك جدوى من استمرار صفقة الحبوب التي لا تحقق هدفها الإنساني. وقد اعترضنا على مسألة الموافقة على تمديد إضافي للصفقة، واعتباراً من 18 تموز/يوليو تم تعليق العمل بالصفقة".
كما شدّد بوتين على أن موسكو ستعمل على بذل كل ما بوسعها لمواصلة توريد الحبوب والغذاء والأسمدة إلى الدول الأفريقية، قائلاً إن روسيا قادرة على استبدال الحبوب الأوكرانية وستواصل توريد الحبوب والأسمدة إلى الدول الأفريقية على الرغم من العقوبات.
ولفت إلى أن موسكو تعمل على تطوير العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا بشكل نشط، سواء كان ذلك مع كل دولة على حدة، أو مع منظمات التكامل الإقليمي، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي.
كذلك، أعرب الرئيس الروسي عن ترحيبه بالنهج الاستراتيجي الذي ينتهجه الاتحاد الأفريقي لتحقيق مزيد من التكامل الاقتصادي، وإنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، موضحاً أن موسكو مستعدة لإقامة علاقات عملية مبنية على أساس المنفعة المتبادلة بما في ذلك من خلال الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وأعرب الرئيس الروسي عن تطلعه لإجراء حوار بناء ومثمر مع قادة الدول الأفريقية خلال قمة "روسيا - أفريقيا" التي ستنطلق أعمالها في مدينة سان بطرسبرغ الروسية يومي 27 و28 تموز/يوليو الجاري.
وأضاف: "إننى على يقين من أن قرارات القمة والمنتدى، وكذلك العمل المشترك والمتعدد الأوجه، ستعمل على زيادة تطوير الشراكة الاستراتيجية الروسية الأفريقية لصالح بلداننا وشعوبنا".
ومن المقرر أن تستضيف مدينة سان بطرسبرغ الروسية أعمال قمة "روسيا-أفريقيا" الثانية التي ستنطلق خلال أيام.
وكانت روسيا قد استضافت قمة "روسيا - أفريقيا" الأولى عام 2019 بمدينة سوتشي الروسية، خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
وفي 17 يوليو/تموز الجاري، انتهت صلاحية مبادرة حبوب البحر الأسود، التي نصت على إنشاء ممر إنساني للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية خلال العام الماضي، حيث لم تمدد روسيا مشاركتها، وانتقدت موسكو مراراً وتكراراً حقيقة أن بنود الصفقة المتعلقة بروسيا لم يتم الوفاء بها.