بوتين وإردوغان يبحثان في أمن الملاحة في البحر الأسود وصادرات الحبوب
الرئيسان الروسي والتركي يبحثان خلال اتصال هاتفي مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك قبيل اللقاء الروسي التركي رفيع المستوى المزمع عقده قريباً.
أكّد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أنّ أنقرة مستعدّة لتقديم كل مساهمة ممكنة في تكثيف عملية التفاوض بين موسكو وكييف.
وقال إردوغان، خلال اتصال هاتفي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، إنّ "الحرب بين أوكرانيا وروسيا يجب أن تنتهي بسلام دائم وعادل، من خلال المفاوضات"، معرباً عن "استعداده لتقديم كل مساهمة ممكنة في تكثيف عملية التفاوض، كما فعلت حتى الآن".
وناقش الرئيسان "القضية السورية، وقضية تصدير الحبوب"، وأكّدا "أهمية العمل المشترك في إطار عملية أستانا".
وجاء، في بيان الكرملين، أنه "تم التأكيد، خلال البحث في موضوع التسوية السورية، لأهمية العمل الثلاثي المشترك، بمشاركة الشركاء الإيرانيين، في إطار عملية أستانا".
يُذكَر أن القوات الروسية زادت في عديدها في القامشلي السورية بعد إعلان تركيا عزمها إطلاق عملية عسكرية في الشمال السوري.
وأضاف البيان أن "الزعيمين بحثا في مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك قبيل اللقاء الروسي التركي الرفيع المستوى، المزمع عقده قريباً".
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن الرئيس رجب طيب إردوغان أبلغ نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أن "الوقت حان للعمل على خطة للأمم المتحدة لإقامة ممر بحري لصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود".
وجاء في بيان الكرملين: "تواصل تبادل الآراء بشأن الأوضاع في أوكرانيا، بما في ذلك في إطار تنسيق الجهود بشأن ضمان أمن الملاحة في البحر الأسود، وصادرات الحبوب إلى السوق العالمية".
ويأتي هذا الاتصال الهاتفي في وقت ارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية على مستوى العالم، مع تسبب الصراع في أوكرانيا، أكبر مورّدة للحبوب في العالم، في إثارة المخاوف بشأن الأمن الغذائي.