بهدف مكافحة الإرهاب.. مناورات عسكرية لدول الساحل الأفريقي في النيجر
النيجر تطلق مناورات عسكرية لـ"محاربة الإرهاب" غربي البلاد بمشاركة دول من منطقة الساحل، والمجلس الأوروبي يعلن عدم تمديد مهمة الشراكة العسكرية للاتحاد الأوروبي مع نيامي وإنهاءها الشهر المقبل.
أعلن وزير الدفاع في دولة النيجر، ساليفو مودي، أن قواتٍ من 5 دول في منطقة الساحل الأفريقي تُجري مناورات عسكرية في غربي النيجر، تركز على "مكافحة الإرهاب".
وتشارك في المناورات التدريبية، التي ستستمر حتى 3 حزيران/يونيو المقبل، دول بوركينا فاسو، وتشاد، ومالي، والنيجر، وتوغو، وهي أول مناورة بين الدول الخمس.
ويتضمن التدريب إمكانية التشغيل البيني، والمناورات التكتيكية، وتقديم الرعاية الصحية للمواطنين.
وقد شكلت كل من بوركينا فاسو والنيجر ومالي تحالفاً عسكرياً في سبيل مواجهة التهديدات الإرهابية التي تنفّذها جماعات مثل "داعش".
وتجدر الإشارة إلى أن نسبة الوفيات السنوية، من جراء الإرهاب تزايدت بأكثر من 2000% بين عامي 2007 و2022.
وتمثل منطقة الساحل حالياً نسبة 43% من مجمل الوفيات الناجمة عن الإرهاب في العالم، لتتجاوز بلدان جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا مجتمعة.
المجلس الأوروبي: الشراكة العسكرية مع النيجر "تنتهي" في يونيو المقبل
وفي سياق متصل، كشف المجلس الأوروبي أنه سينهي مهمته العسكرية التي تضم عشرات الجنود في النيجر بنهاية شهر حزيران/يونيو المقبل.
وذكر المجلس، في بيان اليوم الثلاثاء، أنه قرّر "عدم تمديد مهمة الشراكة العسكرية للاتحاد الأوروبي في النيجر إلى ما بعد 30 حزيران/ يونيو 2024، في ضوء الوضع السياسي الحالي الخطير في البلاد".
وكانت البعثة العسكرية الأوروبية تأسست عام 2022، وتضم ما بين 50 و100 جندي أوروبي للمساعدة في الخدمات اللوجستية والبنية التحتية.
وكانت النيجر حتى انقلاب 2023 شريكة للغرب في منطقة جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية، لكن الحكام العسكريين دفعوا فرنسا (القوة الاستعمارية السابقة) والولايات المتحدة إلى سحب قواتهما من البلاد، في مقابل توطيد علاقاتهم بروسيا.