"بلومبيرغ": بعد التطبيع.. تبددت آمال "إسرائيل" بجذب السياح العرب
بُعيد توقيع الإمارات والبحرين اتفاقية التطبيع مع "إسرائيل"، توقعت الأخيرة أن يجذب الاتفاق السياح العرب، إلا أنّ الإماراتيين يشعرون وكأنهم ارتكبوا خطأً ما في المجيء إلى "تل أبيب".
نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية عن مرسي حجّة، رئيس منتدى المرشدين السياحيين الناطقين باللغة العربية في "إسرائيل" قوله: "إنّ الوضع لا يزال غريباً وحساساً للغاية، حيث يشعر الإماراتيون وكأنهم ارتكبوا خطأً ما في المجيء إلى هنا".
ووفق خبراء نقلت عنهم "بلومبيرغ": "عندما أبرمت "إسرائيل" في واشنطن اتفاقية التطبيع مع الإمارات في عام 2020، بحضور ورعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، كانت تتوقع بعد الاتفاق أن تستقبل السيّاح العرب".
ووفق الموقع، فقد "أصرّ المسؤولون الإسرائيليون على أنّ العلاقات الجديدة لـ "إسرائيل" مع الإمارات، وبعد فترة وجيزة مع البحرين، ستتجاوز الحكومات، وتصبح معاهدات على مستوى المجتمع، مما يؤجج السياحة الجماعية والتبادلات الودية بين الناس الذين كانوا على خلاف منذ فترة طويلة".
وأضافوا: "على مدى عامين من الاتفاقين، لم يكن تدفق السياح من دول الخليج إلى "إسرائيل" كما كان متوقعاً. وتابعوا: "على الرغم من تدفق أكثر من نصف مليون إسرائيلي إلى عاصمة الإمارات أبو ظبي، إلا أنّ 1600 مواطن إماراتي فقط، زاروا (إسرائيل)"، منذ أن رفعت القيود المفروضة على السفر بسبب فيروس "كورونا" العام الماضي.
وبحسب الموقع فإنّ "نقص السائحين الإماراتيين والبحرينيين يعكس مشكلة صورة "إسرائيل" الطويلة الأمد في العالم العربي".
كما قال المسؤولون إنّ الزيارات السياحية من مصر والأردن، وهما أول دولتين توصلتا إلى سلامٍ مع "إسرائيل"، "تكاد تكون معدومة".
بدورهم، قال وكلاء سياحيون للموقع إنّ الاضطرابات في القدس، أدّت إلى إبعاد الإماراتيين والبحرينيين، الذين واجهوا ردّ فعلٍ عنيفاً من الفلسطينيين" الذين يعتبرون التطبيع خيانةً لقضيتهم.
وفي أيار/مايو 2020، أعلن سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الإمارات، أمير حايك، أنّ "إسرائيل" والإمارات وقعتا اتفاقية للتجارة الحرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التجارة بين الطرفين. وفي آب/أغسطس 2020، حطّت أول طائرة إسرائيلية في الإمارات، بعد عبورها الأجواء السعودية.
لكن على الرغم من ارتفاع حجم التجارة الثنائية بين "إسرائيل" والإمارات، من 11.2 مليون دولار في عام 2019 إلى 1.2 مليار دولار العام 2022، فقد تراجع الدعم الشعبي للاتفاقيات في الإمارات والبحرين، منذ توقيع الصفقات.
ففي الإمارات، انخفض الدعم من 47% إلى 25% في العامين الماضيين، أما في البحرين، فأيّد 20% فقط من السكان الصفقة، انخفاضاً من 45% في عام 2020.
ومنذ توقيع اتفاق تطبيع العلاقات، أبرمت الإمارات و"إسرائيل" عدداً من الاتفاقات التجارية. وهناك أيضاً اتفاق نفطي بينهما يرمي إلى نقل النفط إلى ميناء "إيلات" على البحر الأحمر، ثم عبر خط أنابيب إلى ميناء عسقلان على البحر المتوسط، ومن بعدها يتم شحنه إلى أوروبا.