بكين: اتفاقية "أوكوس" الأمنية تهدد السلام الإقليمي
وزير الخارجية الصيني يهاجم اتفاقية"أوكوس"، ويعتبرها خطراً خَفِيّاً على السلام والاستقرار الإقليمي والنظام الدولي.
قال وزير الخارجية الصيني وعضو مجلس الدولة، وانغ يي، إن اتفاقية "أوكوس" بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، تشكل خطراً خَفِيّاً على السلام والاستقرار الإقليمي والنظام الدولي.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان صحفي، أن وانغ أدلى بهذه التصريحات، أثناء مشاركته في رئاسة الجولة الأخيرة من الحوار الاستراتيجي رفيع المستوى، بين الصين والاتحاد الأوروبي، إلى جانب منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
يذكر أنه في 15 أيلول/ سبتمبر أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بياناً مشتركاً أعلنوا فيه عن إقامة شراكة جديدة في مجالي الدفاع والأمن وأطلقوا عليها اسم " أوكوس".
وبموجب هذه الاتفاقية، ستكون أستراليا قادرة على بناء غواصات أسرع، تعمل بالطاقة النووية، حيثُ يصعب اكتشافها من خلال الأساطيل البحرية التي تعمل بالطاقة التقليدية، وبإمكانها أن تظلّ في المياه لأشهر، فضلاً عن قدرتها على إطلاق صواريخ لمسافات أطول، على الرغم من أنّ أستراليا تقول إنها لا تعتزم تجهيزها بأسلحة نووية.
وكانت الصين أعربت عن قلقها البالغ، قائلةً إنّ "هذه الخطوة تعمد إلى تصعيد التوترات الإقليمية، وإثارة سباق تسلح، وتهديد السلام والاستقرار الإقليميين، وتقويض الجهود الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية".
تجدرُ الإشارةُ إلى أن حدّة التوتر تصاعدت بين الصين وأستراليا بعد توقيع هذه الاتفاقية، فأعلن موقع "غلوبال تايمز" الإخباري الصيني، الناطق باسم الحكومة الصينية، أنّ هذه الاتفاقية "قد تؤدي إلى توجيه ضربة نووية إلى أستراليا، وأن الغواصات النووية الأسترالية تخدم المطالب الاستراتيجية للولايات المتحدة في المحيط الهادئ، والصراع معها في بحر الصين".
وأضاف، أن "بكين وموسكو لن تتعاملا مع كانبيرا على أنها قوة بريئة غير نووية، بل حليف للولايات المتحدة يمكن تسليحها بأسلحة نووية في أي وقت".