بكين ردّاً على قمة واشنطن وطوكيو وسيؤول: حذار من التناقضات وتزايد التوترات
عشية القمة الثلاثية المرتقبة بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، وزير الخارجية الصيني يقول إنّ منطقة آسيا والمحيط الهادئ دعامة للسلام والتنمية، ولا ينبغي تحويلها إلى ساحة مصارعة للمنافسة الجيوسياسية.
انتقدت بكين، اليوم الجمعة، القمة الثلاثية بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، التي ستنعقد في منتجع كامب ديفيد الرئاسي الأميركي، محذّرةً من "التناقضات وتزايد التوترات".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، في مؤتمر صحافي اليوم، إنه "لا ينبغي لأي دولة أن تسعى لأمنها على حساب المصالح الأمنية للدول الأخرى، وكذلك السلام والاستقرار الإقليميين".
وأضاف أنه "في عالم يسوده التغيير والاضطراب على الجبهة الأمنية، يتعين على جميع الأطراف العمل على أساس رؤية مجتمع الأمن المشترك للبشرية، وممارسة التعددية الحقيقية، والتصدي المشترك لمختلف التحديات الأمنية".
كما أشار المتحدث الصيني إلى أنّ "منطقة آسيا والمحيط الهادئ هي دعامة للسلام والتنمية وأرض واعدة للتعاون والنمو"، مشدداً على أنه "لا ينبغي أبداً تحويلها إلى ساحة مصارعة للمنافسة الجيوسياسية مرة أخرى".
وحذّر من أنّ محاولات حشد المجموعات "الإقصائية المختلفة"، وإحضار المواجهة بين التكتلات والكتل العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، "لن تحصل على الدعم وستقابل باليقظة والمعارضة من دول المنطقة".
ومن المقرر أن يجتمع زعماء الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، في منتجع كامب ديفيد الرئاسي الأميركي، اليوم الجمعة، لمناقشة التعاون الأمني الثلاثي، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها قادة الدول الثلاث خارج سياق قمة أكبر.
وأفادت صحيفة "نيكي" اليابانية، بأنّ رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، والرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، يخططون للاتفاق بشأن "ردع الصين" خلال قمتهم الثلاثية.
كما سيناقشون خطط توسيع التعاون في الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ الباليستية، إضافةً إلى إنشاء خط اتصال مباشر بين الدول الثلاث.
في المقابل، تعارض الصين تلك التحركات، التي ترى أنها تهدد استقرار المنطقة والسلام الإقليمي وتؤثر على أمن الدول الأخرى.
ومنذ يومين، تتأهب بكين وتراقب عن كثب، وفقاً لتقارير صحافية، ما يطلق عليه "الناتو الآسيوي" الذي أصبح على أعتاب الصين، والذي يشمل كلاً من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية.
وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية، أنّ بكين أصبحت في حالة "تأهب قصوى" قبيل الاجتماع المقرر انعقاده الأسبوع الجاري بين قادة الدول الثلاثة في منتجع "كامب ديفيد" الأميركي، لبحث تعميق التعاون العسكري التقني وتعزيز العلاقات الدفاعية.
وقبل أيام، أعلنت الصين، أنها تراقب عن كثب زيارة وليام لاي، نائب رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة، نهاية هذا الأسبوع، متوعدةً باتخاذ إجراءات "حازمة وقوية" ردّاً على الزيارة.