بكين تقدم مقترحاً لاستئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.. وتحذّر من النووي
بمناسبة مرور عام على بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، الحكومة الصينية تنشر مقترحاً تدعو من خلاله كلاً من روسيا وأوكرانيا إلى استئناف مفاوضات السلام.
دعت بكين إلى وقف العمليات العسكرية في أوكرانيا وبدء عملية تفاوضية واستئناف الحوار المباشر في أقرب وقت ممكن.
ورأت الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، في بيان تزامن مع مرور عام على بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، أنه "من الضروري وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية"، داعية "جميع الأطراف إلى الحفاظ على العقلانية وضبط النفس وتجنّب المزيد من تفاقم الأزمة الأوكرانية أو حتى خروجها عن السيطرة".
وأشار البيان إلى أنه من الضروري "دعم روسيا وأوكرانيا في تحرك أحدهما نحو الآخر لاستئناف الحوار المباشر في أقرب وقت ممكن".
وأكّدت وزارة الخارجية الصينية أن" الحوار والمفاوضات هما السبيل الوحيد الممكن لحل الأزمة الأوكرانية"، مضيفة: "ينبغي للمجتمع الدولي تهيئة الظروف وتوفير منصة لاستئناف المفاوضات. الصين مستعدة لمواصلة أداء دور بنّاء في هذا الصدد".
ورأت الصين أنه من المهم التخلّي عن "ممارسة العقوبات والضغط من جانب واحد، فهي لن تحلّ المشكلة، وستخلق مشكلات جديدة".
ودعت وزارة الخارجية الصينية إلى "الحد من المخاطر الاستراتيجية"، وشددت على "مقاومة استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها".
وسبق هذا البيان إعلان قالت فيه الصين إنها ستقدّم اقتراحاً هذا الأسبوع للتوصل إلى حلّ سياسي ينهي الحرب المستمرة منذ نحو عام.
يشار إلى أنّ الصين دعت الولايات المتحدة الأميركية غير مرة إلى تسوية الأزمة الأوكرانية سياسياً بدلاً من تأجيجها، ودعت كذلك إلى وقف الحرب في أوكرانيا، وأكدت أنّ علاقتها مع روسيا ليست ضد أحد.
وفي المفاوضات الروسية الأوكرانية، رأى رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني برونو كال، أمس، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مهتمّ في الوقت الحالي بإنهاء الصراع في ساحة المعركة"، فيما استبعد الكرملين في وقتٍ سابق استئناف المحادثات مع كييف، ولا سيما بعد إقرار الأخيرة قانوناً يقضي بعدم استمرار أي مفاوضات مع روسيا.
كذلك، اتهم الكرملين كييف بأنها انسحبت من مفاوضات السلام مع موسكو في آذار/مارس الماضي بناءً على أوامر من واشنطن، وأكّد في الوقت عينه أن "روسيا لا تتخلى عن إمكانية المفاوضات مع أوكرانيا، لكن تأجيل المفاوضات يُصعّب الاتفاق".
وجرت مفاوضات بين موسكو وكييف عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا من أجل إنهائها. كما التقى وزيرا خارجية البلدين في شهر آذار/مارس الماضي في تركيا من دون التوصّل إلى نتائج جوهرية. ومنذ أن تعثّرت المفاوضات، يتبادل الطرفان الاتهامات بالتسبب بهذا الجمود.