بعد مرور عام.. كيف ينظر العالم إلى الحرب في أوكرانيا؟

المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية ينشر دراسة تتناول الرأي العام العالمي عن الحرب في أوكرانيا مع اقتراب إتمامها العام الأول.

  • الحرب في أوكرانيا
    الدمار في أوكرانيا

ذكرت دراسة نشرها المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية، تناولت الرأي العام العالمي عن الحرب في أوكرانيا، إنّها تشكل نقطة تحول في تاريخ العالم، مع اقتراب إتمامها العام الأول.

ورأى المجلس الأوروبي في الدراسة، أنّ الحرب في أوكرانيا، "تحدّت أبسط افتراضات الأوروبيين حول أمنهم، وأعاد شبح المواجهة النووية إلى قارتهم، وعطل الاقتصاد العالمي، مخلّفاً أزمات الطاقة والغذاء".

وأوضح المجلس أنّ "العالم ليس موحداً حول موقفه من الحرب والأطراف المتقاتلة"، مشيراً إلى أنّ "الناس في العديد من البلدان غير الغربية يعتقدون أن حقبة ما بعد الحرب الباردة قد انتهت، ولا يتوقعون أن يتسم النظام الدولي المقبل بالاستقطاب بين كتلتين بقيادة الولايات المتحدة والصين. وبدلاً من ذلك، فإنهم يرون أنه من المرجح أن يكون التشرذم في عالم متعدد الأقطاب".

وتحدث عن أنّ "الناس في هذه البلدان غير الغربية، وفي روسيا، يعتبرون أيضاً ظهور نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر احتمالاً من الترتيب ثنائي القطب".

كما أشار إلى أنّ الأوروبيين والأميركيين يتفقون، بحسب الدراسة، على أنّ النظام العالمي المقبل سيحدد على الأرجح من قبل كتلتين بقيادة الولايات المتحدة والصين على التوالي.

إلا أنّه في المقابل، "يفضل المواطنون في الصين والهند وتركيا نهاية سريعة للحرب حتى لو كان على أوكرانيا التنازل عن أراضيها"، بحسب دراسة المجلس الأوروبي.

وفي وقت سابق، صرّح سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، بأن الأحداث في أوكرانيا جاءت نتيجة لسنوات عديدة من الاستعدادات الأميركية لحرب ضد روسيا ومحاولة لمنع تشكيل عالم متعدد الأقطاب.

اقرأ أيضاً: روسيا والصين تؤكّدان عزمهما حماية سيادتيهما وبناء نظام عالمي متعدد الأقطاب
 

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك