بعد زيارته سوريا ولقائه الأسد.. وفد رسمي لبناني: شركاء في الحزن ووصول المساعدات

وفد رسمي لبناني يزور الرئيس السوري في دمشق؛ لتقديم التعزية واستعراض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية لتقديم المساعدة لسوريا، والأسد يقول إنّ هذا الأمر "يحقق آثاراً فعلية على الأرض، ويترك أثراً معنوياً لدى شعبنا".

  • الرئيس الأسد خلال استقباله وفداً رسمياً لبنانياً برئاسة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب في دمشق
    الرئيس الأسد خلال استقباله وفداً رسمياً لبنانياً برئاسة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب في دمشق

استقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الأربعاء، وفداً وزارياً لبنانياً، برئاسة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب.

ونقل أعضاء الوفد اللبناني للأسد "تعازي وتضامن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، وجميع أعضاء الحكومة مع سوريا"، في إثر الزلزال المدمّر الذي تعرضت له يوم الإثنين الماضي.

وأكد الوفد اللبناني أنّ هذه الزيارة تأتي "لتقديم واجب العزاء وواجب المساعدة، لأنّ اللبنانيين يعدّون أنفسهم شركاء في الحزن لما حصل، وعليهم الوقوف مع الشعب السوري في هذه المحنة". 

واستعرض أعضاء الوفد للأسد الإجراءات والقرارات التي اتخذتها حكومة تصريف الأعمال، من أجل تقديم المساعدة، والتنسيق مع المؤسسات السورية التي تعمل على الأرض للإنقاذ والإغاثة، مشيرين إلى "استعداد لبنان لفتح المطارات والموانئ لتسهيل استقبال المساعدات التي ترد إلى سوريا من أيّ دولة أو جهة". 

من جهته، شكر الأسد الوفد على الإجراءات العملية التي قامت بها الحكومة اللبنانية من أجل تقديم وتسهيل وصول المساعدات إلى سوريا، والتي وصفها بأنها "تحقق آثاراً فعلية على الأرض، وتترك أثراً معنوياً لدى الشعب السوري". 

كما أكّد الرئيس السوري "أهمية التعاون بين لبنان وسوريا في جميع المجالات، انطلاقاً من الإمكانيات التي يمتلكها البلدان والمصالح المشتركة التي تجمعهما". 

وضم الوفد اللبناني برئاسة وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل هكتور حجار، ووزير الزراعة عباس الحاج حسن، ورئيس الهيئة العليا للإغاثة، والأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين، ومدير قسم الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين.

اقرأ أيضاً: المقداد للميادين: كارثة الزلزال كبيرة.. والعقوبات الأميركية تمنع عن سوريا كل شيء

وتجاوزت حصيلة وفيات الزلزال في سوريا 2800 حتى الآن، والمرشحة للتصاعد، في ظل استمرار أعمال الإغاثة ورفع الأنقاض والضحايا من تحت الركام. فيما أعلنت دمشق، عن نقص كبير في المواد الإغاثية في البلاد.

وأكد مراسل الميادين في اللاذقية أنّ حصيلة ضحايا الزلزال في مدينة جبلة، بلغت حتى الآن 254 حالة وفاة و171 إصابة.

ويستمر وصول هذه المساعدات في ظل حصار أميركي وغربي تشهده سوريا، إذ امتنعت دول العالم بمعظمها عن تخصيص مساعدات للمناطق السورية المنكوبة بذريعة عقوبات "قيصر" الأميركية ضد دمشق.

زلزال مدمر ضرب أجزاءً واسعة من سوريا وتركيا، ودمر الآلاف من المباني وحصد الآلاف من الأرواح في البلدين، في هذه الصفحة تجد كل الأخبار والمستجدات والتقارير المرتبطة بالزلزال.

اخترنا لك