بعد انتخابه لولاية ثانية.. رئيس ألمانيا يدعو بوتين إلى اختيار طريق السلام
الجمعية الاتحادية في ألمانيا تعيد انتخاب الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، لولاية ثانية مدتها خمس سنوات، والأخير يتحدث عن الأزمة في أوكرانيا.
أعادت الجمعية الاتحادية في ألمانيا، اليوم الأحد، انتخاب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، لولاية ثانية مدتها خمس سنوات.
وقال رئيس البرلمان الألماني بيربل باس، الذي رأس الجمعية الفيدرالية، إنّ "الجمعية الفيدرالية الألمانية أعادت انتخاب فرانك فالتر شتاينماير رئيساً لولاية ثانية مدتها خمس سنوات".
وكانت إعادة انتخاب شتاينماير عبر الاقتراع السري من أغلبية الناخبين أمراً متوقعاً على نطاق واسع، بعد دعم واسع من معظم الأحزاب الرئيسية في البلاد، ومن دون مناقشة مسبقة من قبل الجمعية الفيدرالية المؤلّفة من نواب من البوندستاغ، وعدد مماثل من المندوبين المعيّنين من قبل الأقاليم والأحزاب، أي 1472 ناخباً.
وحظي ترشيح شتاينماير بدعم كل من أحزاب الائتلاف الحاكم، وكتلة المعارضة المكونة من الاتحادات الاجتماعية الديمقراطية والمسيحية. وأعلن رئيس البرلمان نتائج الانتخابات، حيث يُعد منصب الرئيس في ألمانيا "شرفياً" إلى حد كبير.
وخاض السباق 3 مرشحين آخرين اقترحهم "اليسار" و"اليمين المتطرف" وحزب صغير من أصل بافاري.
وكان شتاينماير قال، في نهاية العام 2021، إنّ "علينا أن لا نتشارك كلّنا الرأي نفسه داخل نظام ديمقراطي، لكننا بلد واحد ونريد أيضاً أن نتعايش بعد الجائحة".
وفاز وزير الخارجية السابق، الذي يتولى منصب الرئاسة منذ العام 2017، بالأغلبية الكبرى من أصوات هيئة انتخابية شكلّت خصيصاً لذلك، تضم نواباً وعدداً كبيراً من المسؤولين المحليين المنتخبين وقادة سابقين، إضافة إلى شخصيات من المجتمع المدني.
وعقب انتخابه، تطرّق شتاينماير في خطابه إلى الأزمة الأوكرانية، ووجّه حديثه إلى الرئيس الروسي قائلاً: إنّ "حشد القوات الروسية على حدود أوكرانيا خطر محدق"، داعياً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "اختيار طريق السلام".
وأضاف متوجّهاً لبوتين: "أرخ الخناق حول عنق أوكرانيا! وابحث معنا عن طريقة تحافظ على السلام في أوروبا".
وتابع أنه "يتزايد الخوف ليس فقط في أوكرانيا، بل في العديد من البلدان في أوروبا الشرقية. وهذا هو سبب وقوفنا إلى جانب الإستونيين واللاتفيين والليتوانيين. نحن نقف مع البولنديين والسلوفاك والرومانيين وجميع شركاء التحالف" ،في إشارة إلى حلف شمال الأطلسي.
كما أكد شتاينماير أنّ "تحشيد القوات الروسية على حدود أوكرانيا خطر محدق"، وأنّ "روسيا تتحمل المسؤولية".
برلين: أوروبا "قد تكون على شفا الحرب"
إلى ذلك، قال نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد، روبرت هابيك، اليوم الأحد، إنّ أوروبا "قد تكون على شفا الحرب".
ونقلت وكالة "رويترز" عن هابيك، في مقابلة له مع قناة "إن تي في"، قوله إنه أرجع ذلك إلى "الحشود المسلحة الكبيرة في مواجهة بعضها لبعض"، من دون الخوض في التفاصيل.
وكشفت الوكالة نفسها عن مصدر حكومي ألماني قوله لها إنّ المستشار الألماني أولاف شولتس سيحذّر الرئيس الروسي في اجتماع هذا الأسبوع من "عواقب وخيمة إذا هاجمت روسيا أوكرانيا".
كما أنّ شولتس سيسافر إلى عاصمة أوكرانيا كييف غداً الإثنين وإلى موسكو الثلاثاء المقبل، في إطار الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوتر حول أوكرانيا.
وفي وقت سابق، أعربت أوكرانيا عن خيبة أملها في ما وصفته بـ"التصريحات الألمانية التي لا ترى جدوى في إمداد كييف بالسلاح، وسط التوتر القائم مع روسيا"، معتبرةً أنَّ "الموقف الألماني لا يخدم الوضع الأمني، أو العلاقات بين البلدين".
وقال وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كوليبا، إنَّ "التصريحات الأخيرة لألمانيا بشأن عدم إمكان نقل أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا، وعدم جدوى عودة شبه جزيرة القرم، والتردّد في فصل روسيا عن سويفت (منظومة الرموز التعريفية للبنوك)، لا تتوافق مع مستوى علاقاتنا، والوضع الأمني الحالي".