برنامج الأغذية العالمي يعلن خفض المساعدات الغذائية لسوريا بنحو النصف
برنامج الأغذية العالمي يعلن "اضطاره لتقليص المساعدات الغذائية" التي يقدمها للسوريين بنحو نصف الكمية، مُبرراً قراره بنقص التمويل ونفاذ المساعدات قبل نهاية العام الجاري.
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنّها مضطرة لخفض مساعداتها الغذائية للسوريين بنحو النصف بسبب نقص التمويل.
وأصدر برنامج الأغذية العالمي بياناً جاء فيه: "تجبر أزمة التمويل غير المسبوقة في سوريا برنامج الأغذية العالمي على تخفيض مساعداته لحوالى 2.5 مليون شخص، وذلك من حوالى 5.5 مليون شخص يعتمدون على المساعدات التي تقدمها الوكالة لاحتياجاتهم الأساسية من الغذاء".
ولفت البيان إلى أنّ البرنامج استنفذ "جميع الخيارات في ظل الموارد المحدودة للغاية"، كما قرر إعطاء الأولوية لـ3 ملايين سوري "غير قادرين على البقاء من أسبوع إلى آخر دون مساعدة غذائية"، مُشيراً إلى أنّ ذلك يأتي "بدلاً من مواصلة المساعدة لـ5.5 ملايين شخص ونفاذ المساعدات الغذائية تماماً بحلول تشرين أول/أكتوبر المقبل".
ونقل البيان عن ممثل برنامج الأغذية العالمي، والمدير القُطري في سوريا، كين كروسلي، تصريحه بأنّه "بدلاً من زيادة المساعدات أو حتى الإبقاء على نفس السوية لمواكبة الاحتياجات المتزايدة، نحن نواجه مشهداً قاتماً يتمثل في انتزاع المساعدات من الناس، في وقتٍ هم في أشد الحاجة إليها".
ويرصد البرنامج العالمي 12.1 مليون شخصاً يعانون انعدام الأمن الغذائي في سوريا، و2.5 مليون شخصاً يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد، في حين نزح 6.7 مليون شخص داخلياً في البلاد.
ويأتي الإعلان الذي أصدره البرنامج عشية المؤتمر السابع للاتحاد الأوروبي، والذي سيناقش "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، في بروكسل.