أرمينيا تقترح نشر قوّات روسية عند حدودها مع أذربيجان

رئيس الوزراء الأرمينيّ نيكول باشينيان يَقترح نشر قوّات روسية عند طول الحدود مع أذربيجان، وديمتري بيسكوف، المتحدّث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يقول إنّ "التواصل مع يريفان مُستمرّ".

  • رئيس الوزراء الأرمينيّ نيكول باشينيان
    رئيس الوزراء الأرمينيّ نيكول باشينيان

أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اليوم الخميس، أنه سيطلب نشر قوات روسية عند طول الحدود مع أذربيجان، لتجنّب مزيد من التصعيد بعد اشتباكات سُجّلت في الفترة الأخيرة.

وقال باشينيان، خلال جلسةٍ للحكومة، إنّه "يَعتزم طلب مزيدٍ من الدعم من موسكو".

ورأى أنَّ "من المنطقيّ النظرَ في طلب تمركز عناصر في قوات حرس الحدود الروسية على امتداد الحدود بين أرمينيا وأذربيجان".

واعتبر رئيس الوزراء الأرميني أن هذا الأمر من شأنه أن يساعد البلدين على "ترسيم الحدود من دون مخاطر وقوع اشتباكات مسلّحة"، متابعاً "نعتزم بحث المسألة مع زملائنا الروس".

ولم يشأ المتحدّث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإدلاء بتعليقٍ بشأن الطلب الذي يعتزم باشينيان التقدُّم به.

وقال ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي، إنّ "التواصل مع يريفان مستمرّ، وليس لديّ ما أضيفه".

وأكد أن "روسيا تشارك في جهود تهدئة التوترات المستجدّة بين أرمينيا وأذربيجان، والعمل مستمر لضمان التطبيق الكامل للاتفاقات الثنائية".

واليوم، اتّهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية أرمينيا بخرق اتفاق وقف إطلاق النار عند الحدود عبر إطلاق نار على وحداتها المتمركزة في إقليم كيلبجار شمالي غربي إقليم ناغورنو كاراباخ.

والعام الماضي، خاضت أرمينيا وأذربيجان حرباً استمرّت ستة أسابيع بشأن منطقة ناغورنو كاراباخ، بحيث أوقع النزاع نحو 6500 قتيل، وانتهى باتفاق على وقف إطلاق النار تم التوصّل إليه بوساطة روسية تخلّت بموجبه أرمينيا عن مناطق كانت تسيطر عليها منذ عقود.

وفي الأشهر الأخيرة، شهدت الحدود بين البلدين توتراً كبيراً. فأمس الأربعاء، قُتل 3 جنود أرمينيين في اشتباكات مع القوات الأذربيجانية عند الحدود بين البلدين، في إحدى أعنف المواجهات منذ انتهاء المعارك في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازّع عليها، منذ العام الماضي.

وزادت الاشتباكات الأخيرة في المخاوف من تجدُّد النزاع المسلّح بشأن منطقة ناغورنو كاراباخ.

وانفصل الأرمن في ناغورنو كاراباخ عن أذربيجان مع انهيار الاتحاد السوفياتي، وأودى الصراع الذي أعقب ذلك بنحو 30 ألف شخص.

ونشرت روسيا، التي تقيم قاعدة عسكرية في أرمينيا، نحو 2000 جندي من قوات حفظ السلام في ناغورنو كاراباخ ومحيطها للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار.

يُشار إلى أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، سبق أن طلب دعماً عسكرياً من روسيا، متحدّثاً عن وجود نحو 600 عنصر في القوات الأذربيجانية في الأراضي الأرمينية، وهذا الأمر نفته باكو.

وفي وقتٍ سابق، عرضت روسيا المساعدة على حلّ النزاعات الحدودية عبر العمل مع الجانبين على ترسيم الحدود بدقة. أمّا الولايات المتحدة وفرنسا فطالبتا أذربيجان بسحب قواتها.

 

اخترنا لك