انخفاض نسبة الأميركيين الذين يحمّلون ترامب المسؤولية عن أحداث 6 يناير

المزيد من الأميركيين يقولون إن ترامب لا يتحمل أي مسؤولية عن أحداث الشغب في 6 كانون الثاني / يناير 2021 (32 في المائة اليوم مقابل 24 في المائة قبل عام). 

  • أنصار ترامب يقتحمون الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير عام 2021
    أنصار ترامب يقتحمون الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير عام 2021

وجد استطلاع جديد للرأي أجراه مركز بيو للاستطلاعات أنه بعد أكثر من عام بقليل من أحداث الشغب في 6 كانون الثاني / يناير 2021 في مبنى الكابيتول الأميركي، لا يزال الأميركيون منقسمين بشدة حول أحداث ذلك اليوم والتحقيق الجاري في الكونغرس بشأنه.

في العام الماضي، في أعقاب الهجوم على مبنى الكونغرس في 6 كانون الثاني / يناير مباشرة، قال نحو نصف البالغين في الولايات المتحدة (52 في المائة) إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتحمل الكثير من المسؤولية عن أعمال العنف والدمار التي ارتكبها بعض مؤيديه في ذلك اليوم. أما اليوم، فقال 43 في المائة ذلك. فقد تغيرت نسبة البالغين الذين يقولون إن ترامب يتحمل بعض المسؤولية قليلاً منذ ذلك الحين، لكن المزيد من الأميركيين يقولون الآن إن ترامب لا يتحمل أي مسؤولية عن الفوضى التي سببها مؤيدوه في ذلك اليوم (32 في المائة اليوم مقابل 24 في المائة في ذلك الوقت). 

وتم إجراء الاستطلاع الجديد في الفترة من 10 إلى 17 كانون الثاني / يناير، قبل العديد من التطورات بشأن التحقيق في 6 يناير وإجراءات ترامب بعد انتخابات عام 2020.

ووجد الاستطلاع أنه كانت هناك انخفاضات بين الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، في نسبة الأشخاص الذين يقولون إن ترامب يتحمل المسؤولية عن أعمال العنف والدمار في مبنى الكابيتول. وانخفضت نسبة الجمهوريين والمستقلين ذوي الميول الجمهورية الذين يقولون إنه يتحمل الكثير من المسؤولية من 18 في المائة قبل عام إلى 10 في المائة اليوم. فنحو ستة من كل عشرة جمهوريين (57 في المائة) يقولون حالياً إن ترامب لا يتحمل أي مسؤولية إطلاقاً عن العنف، ارتفاعًا من 46 في المائة بعد فترة وجيزة من أعمال الشغب. 

ومن بين الديموقراطيين وذوي الميول الديمقراطية، يقول سبعة من كل عشرة إن ترامب يتحمل الكثير من المسؤولية عن أعمال العنف في الكابيتول العام الماضي، بانخفاض عن 81 في المائة قبل عام.

واستمر انقسام الجمهور حول مستوى الاهتمام بأحداث الشغب في مبنى الكابيتول. يقول ثلث الأميركيين إن القدر المناسب من الاهتمام قد تم توجيهه لأحداث 6 يناير / كانون الثاني 2021، بينما نسبة متساوية من المستطلعين تقول إن أعمال الشغب قد حظيت باهتمام كبير (35 في المائة) ومن يقول إنها نالت القليل جداً من الاهتمام (31 في المائة). لم تتغير هذه الآراء كثيراً عن أيلول / سبتمبر 2021.

تقول الغالبية العظمى من الجمهوريين (65 في المائة) أنه كان هناك الكثير من الاهتمام بأعمال الشغب، مع 22 في المائة قالوا إنها تلقت القدر المناسب من الاهتمام و12 في المائة فقط قالوا إنها تلقت القليل جداً من الاهتمام.

أما بين الديموقراطيين، فقال نحو نصف المستطلعين (48 في المائة) إنه لم يتم إيلاء اهتمام كبير لأحداث 6 يناير، بينما قال 41 في المائة منهم إن مقدار الاهتمام كان صائبًا وقال 11 في المائة فقط قالوا إنها حظيت باهتمام كبير.

وزادت نسبة الأميركيين الذين سمعوا عن تحقيق الكونغرس في أحداث 6 كانون الثاني / يناير منذ أيلول / سبتمبر. يقول حالياً 26 في المائة أنهم سمعوا كثيراً عن تحقيق لجنة مختارة من مجلس النواب، ارتفاعاً من 11 في المائة فقط في ذلك الوقت. وهناك نسب متساوية تقريباً في كلا الحزبين (29 في المائة من الديمقراطيين و25 في المائة من الجمهوريين) سمعوا كثيراً عن تحقيق اللجنة.

ولدى الأحزاب مستويات مختلفة من الثقة في عدالة اللجنة المختارة. وبشل عام، قال 45 في المائة من الأميركيين إنهم على الأقل واثقون إلى حد ما من أن تحقيق اللجنة عادل ومعقول، بينما قال 54 في المائة إنهم ليسوا واثقين جداً أو غير واثقين على الإطلاق من أن هذا هو الحال.

ونحو ثمانية من كل عشرة جمهوريين (79 في المائة) يقولون إنهم ليس لديهم ثقة كبيرة أو لا يثقون في عدالة تحقيق لجنة 6 كانون الثاني / يناير، بما في ذلك حوالى النصف (46 في المائة) الذين قالوا إنهم لا يثقون بها أبداً.

ووجد الاستطلاع أن ثقة الديمقراطيين في عدالة اللجنة أكثر غموضاً. فقد قال نحو ثلثي الديمقراطيين (65 في المائة) إنهم واثقون إلى حد ما على الأقل من أن التحقيق عادل ومعقول، بينما قال 27 في المائة منهم إنهم واثقون جداً بذلك.

وينقسم الجمهوريون داخلياً في وجهات نظرهم بشأن أعمال الشغب في 6 يناير، بما في ذلك دور ترامب فيها، اعتماداً على ما إذا كانوا يعتقدون أن ترامب أو جو بايدن كان الفائز الحقيقي في انتخابات 2020. ففي استطلاع أُجري في حزيران / يونيو 2021، قال نحو ثلثي الجمهوريين إن ترامب بالتأكيد هو الفائز (33 في المائة) أو ربما (33 في المائة) فاز في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 - مما يعني أنهم يعتقدون أنه حصل على أكبر عدد من الأصوات التي أدلى بها الناخبون المؤهلون في عدد كافٍ من الولايات للفوز.

فالجمهوريون الذين يتبنون هذا الرأي - بشكل غير صحيح - يعفونه بشكل ساحق من المسؤولية عن أعمال الشغب في 6 كانون الثاني / يناير ويقولون إنه قد تم إيلاء الكثير من الاهتمام للحدث. يشك هؤلاء الجمهوريون كذلك في عدالة تحقيق الكونغرس.

أما النسبة الأصغر من الجمهوريين (34 في المائة) الذين يقولون إن بايدن فاز بالتأكيد أو ربما فاز في الانتخابات هم أقل عرضة للتعبير عن هذه الآراء. على سبيل المثال، قال 31 في المائة فقط من الجمهوريين الذين قالوا إن بايدن بالتأكيد أو ربما كان الفائز الشرعي في الانتخابات الرئاسية، يقولون إن ترامب لا يتحمل أي مسؤولية عن أعمال العنف والدمار في مبنى الكابيتول، مقارنة بـ72 في المائة بين أولئك الذين يؤكدون أن ترامب فاز بالتأكيد أو على الأرجح.

نقله إلى العربية: الميادين نت

 

اخترنا لك