انتخاب أولاف شولتس مستشاراً لألمانيا
البرلمان الألماني ينتخب أولاف شولتس مستشاراً لألمانيا بإجمالي 707 أصوات، ليكون رابع مستشار لألمانيا من الحزب الاشتراكي بعد فيلي برانت وهيلموت شميت وغيرهارد شرودر.
انتخب البرلمان الألماني الاتحادي (بوندستاغ)، اليوم الأربعاء، السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أولاف شولتس، مستشاراً جديداً لجمهورية ألمانيا الاتحادية، خلفاً لأنجيلا ميركل، المنتمية إلى الحزب المسيحي الديمقراطي، بعد أن أمضت 16 عاماً في هذا المنصب.
وحصل شولتس في الاقتراع السري على تأييد 395 صوتاً من إجمالي 707 أصوات تم الإدلاء بها، ليتخطّى بذلك الحد الأدنى من التأييد، وهو 369 صوتاً، ويصبح شولتس بذلك المستشار التاسع لجمهورية ألمانيا الاتحادية.
وأولاف شولتس هو رابع مستشار لألمانيا من الحزب الاشتراكي بعد فيلي برانت وهيلموت شميت وغيرهارد شرودر. ولد في أوسنابروك في الـ 14 من حزيران/ يونيو 1958، وانضم إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي في عام 1975 في سن الـ 17.
يشغل شولتس مناصب حكومية منذ 2007، في البداية كوزير للعمل، ومن ثم عمدة ولاية هامبورغ. وفي عام 2018 تسلّم وزارة المالية، و أضحى نائباً لميركل. هو متزوج منذ عام 1998 من السياسية الاشتراكية الديمقراطية بريتا إرنست، وصاحب شركة متخصصة في تقنية المعلومات.
والمعروف عن شولتس أنه شخص يتحكّم في نفسه بشكلٍ كامل، ويدأب على تكرار العبارات التكنوقراطية نفسها، حتى في لحظات الفرح، حتى لقّبه البعض بالرجل الآلي. تعرّض لبعض الهزّات في مسيرته السياسية، ومنها مزاعم متعلقة بفضائح مالية كبيرة، مثل فضيحتي "وايركارد" و"كوم إكس"، لكن حتى لجان التحقيق البرلمانية لم تتمكن من إثبات أي شيء عليه.
وقد ازداد نفوذ شولتس في زمن كورونا، بعد أن قدمت وزارته مساعدات بمليارات اليوروهات للمتضررين من هذه الجائحة. وكان شعاره أن ألمانيا بإمكانها مواجهة الوباء من الناحية المالية. وبذلك عرف كيف يستفيد من الجائحة لوضع نفسه في قلب المشهد وتعزيز فرصه.