"اليونيسف": المشاهد القادمة من غزة مروعة.. مليون شخص ليس لديهم مكان آمن للذهاب إليه

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، واليونيسف تؤكد أنّ المشاهد القادمة من هناك مروعة.

  • الاحتلال يواصل عدوانه على المدنيين في قطاع غزة
    الاحتلال يواصل عدوانه على المدنيين في قطاع غزة

أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم الجمعة، عن قلقها إزاء الوضع في قطاع غزة في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مضيفة أنّ هناك مليون شخص في غزة ليس لديهم مكان آمن للذهاب إليه.

وأوضح مكتب "يونيسف" بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا على منصة "إكس" أنّه "مرعوبون من المشاهد القادمة من غزة، عدد كبير من الأطفال بين الضحايا".

وأضاف أن "مليون شخص ليس لديهم مكان آمن للذهاب إليه، وهذا غير مقبول ويجب أن يتوقف العنف على الفور".

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على الأحياء السكنية في قطاع غزة لليوم السابع على التوالي،  وأكد مراسل الميادين أنّ قوات الاحتلال تعمل على توسيع دائرة النار وقوتها، مستخدمة في عدوانها صواريخ ارتجاجية عنيفة.

ففي انتهاك واضح وصريح لكل القيم الإنسانية، لم تتوقف قوات الاحتلال عن ارتكاب المجازر بحق العائلات الفلسطينية لا سيّما الأطفال منهم، ممن لم يتجاوزوا سن السادسة من أعمارهم.

وفي غضون ذلك، الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة ناشد العالم المساعدة العاجلة لإدخال معدات و آليات ثقيلة، ومعدات حفر، ومركبات صهاريج مياه، للتعامل مع حجم الدمار الهائل مع تصاعد القصف الإسرائيلي الذي تشهده كافة مناطق قطاع غزة.

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة قد أكد، مساء أمس، في تصريح للميادين، بأنّ "ساعات فقط تفصل عن وقف تقديم الخدمات في مستشفيات غزة"، مؤكّداً أنّ  المنظومة الصحية في القطاع "دخلت مرحلة الانهيار الكبير". 

وأضاف القدرة أنّ "الأدوية شارفت على النفاد"، وأنّ الأقسام المنقذة للحياة فقط لا تزال تعمل في المستشفيات، نتيجة النقص في الوقود، مشيراً إلى أنّ "المرضى والجرحى في مستشفيات غزة يفترشون الأرض، فلا أسرّة في أقسام العناية الفائقة، بينما الطوابير تنتظر أمام غرف العمليات". 

يأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد "هيومن رايتس ووتش"، استخدام الاحتلال الإسرائيلي للفوسفور الأبيض في اعتداءه على غزة ولبنان، يومي 10 و11 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

ويستخدم الفوسفور الأبيض إما لوضع العلامات أو الإشارة أو التعتيم، أو كسلاح لإشعال النيران التي تحرق الأشخاص والأشياء، وله تأثير حارق يمكن أن يحرق الناس بشدة، ويضرم المباني والحقول وغيرها.

كما يؤدي استخدام الفوسفور الأبيض في غزة، وهي إحدى أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم قياساً إلى مساحة القطعة، إلى تفاقم المخاطر التي يتعرض لها المدنيون.

ويحظر القانوني الدولي استخدام الفوسفور، وهذا ما يعتبر انتهاكاً من قبل قوات الاحتلال.

اقرأ أيضاً: "إسرائيل" تمطر غزة بقذائف محرمة دولياً.. ما مخاطر الأسلحة الفوسفورية؟

ووفق آخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد جراء العدوان الإسرائيلي على غزة 1537 مواطناً بينهم 500 طفل، وأصيب 6612 مواطناً منهم 1644 طفلاً.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك