اليابان: رئيس الوزراء السابق شينزو آبي يتعرّض لهجوم مسلّح غربي البلاد

رئيس الوزراء السابق شينزو آبي يتعرض لهجوم مسلح في منطقة نارا غربي البلاد، والحكومة اليابانية تشير إلى أنّ حالته غير معروفة حالياً.

  • اليابان: رئيس الوزراء السابق شينزو آبي يتعرّض لهجوم مسلّح غربي البلاد
     ئيس الوزراء السابق شينزو آبي بعد إطلاق النار عليه

تعرّض رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، اليوم الجمعةـ، لهجوم مسلح بينما كان يدلي بكلمة في فعالية انتخابية في مدينة نارا غربي البلاد.

وفي التفاصيل، صرح المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو أنّه "تم إطلاق النار على رئيس الوزراء السابق آبي حوالى الساعة 11.30 صباحاً في نارا".

وأكّد ماتسونو أنّه "تمّ إيقاف رجل يشتبه بأنه مطلق النار"، مشيراً إلى أنّ "حالة آبي غير معروفة حالياً".  ونقلت محطة "إن إتش كيه" الوطنية عن إدارة إطفاء محلية، أن آبي "يبدو أنّه يعاني من توقف وظيفة القلب والجهاز التنفسي".

بدورها، قالت هيئة البث اليابانية إنّ "إطلاق الرصاص على رئيس الوزراء السابق شينزو آبي تمّ ببندقية من الخلف"، مشيرةً إلى أنّ "آبي نُقل إلى المستشفى، فيما اعتقلت الشرطة المهاجم". 

وفي السياق، كشفت وسائل إعلام يابانية تفاصيل ومعلومات عن المشتبه به في إطلاق النار على رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي.

وقالت وسائل إعلام محليّة إنّ "المشتبه به في محاولة اغتيال شينزو آبي هو بحار سابق في قوات الدفاع الذاتي اليابانية، ويبلغ من العمر 40 عاماً، ومن سكان مدينة نارا، حيث كان يلقي رئيس الوزراء السابق خطابه".

ووفقاً لشهود العيان، "أطلق المشتبه به النار على آبي مرتين من  الخلف بسلاح محلي الصنع".

وصرح رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الجمعة، بأنّ رئيس الحكومة السابق شينزو آبي في "حالة خطرة جداً" بعد تعرضه لإطلاق النار.

وقال كيشيدا: "أصلّي ليبقى رئيس الوزراء السابق آبي على قيد الحياة"، واصفاً عملية إطلاق النار بأنّه "عمل همجي خلال الحملة الانتخابية التي تشكل أساس الديموقراطية"، وبأنّه "عملٌ لا يغتفر إطلاقاً وأدينه بأشد العبارات". 

من هو شينزو آبي؟

تولّى آبي رئاسة الوزراء مرتين ليصبح أطول رئيس وزراء في اليابان بقاءً في المنصب. ووصل إلى المنصب أول مرة في عام 2006، وكان أصغر من تولاه في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.

وبعد عام، شهد فضائح سياسية وغضب الناخبين بسبب فقد سجلات خاصة بمعاشات التقاعد وهزيمة تكبدها حزبه الحاكم في الانتخابات، ليستقيل آبي بعد ذلك عازياً قراره لاعتلال صحته.

وتولى المنصب من جديد في 2012 ليبقى في المنصب أطول مدة في تاريخ اليابان. وولايته الثانية هذه، هيمنت عليها في الداخل استراتيجيته الاقتصادية التي أطلق عليها "آبينوميكس"، التي تجمع بين زيادة الميزانيات والليونة النقدية والإصلاحات الهيكلية.

ثم تنحى آبي في 2020 أيضاً لاعتلال صحته، إلاّ أنّه ظلً حاضراً على الحزب الديمقراطي الحر الحاكم.

ويخوض تلميذه، رئيس الوزراء الحالي فوميو كيشيدا، انتخابات الغرفة العليا بالبرلمان يوم الأحد المقبل. 

وأفادت وسائل إعلام بأنّ كيشيدا علَّق حملته الانتخابية بعد إطلاق النار على آبي واتجه إلى طوكيو، فيما أكدت الحكومة عدم وجود خطط لتأجيل الانتخابات.

اخترنا لك