"الوضع يخرج عن السيطرة".. وتحذيرات من أن تتحول غزة إلى مقبرة جماعية

وزيرة الصحة الفلسطينية تعلن ارتقاء أكثر من 3300 شهيد في قطاع غزة منذ بدء العدوان على القطاع، وسط نقص في الأدوية ومخاطر تفشي الأمراض السارية ووقوع كارثة بيئية.

  • فلسطينيون من غزة يتحققون من هوية جثامين الشهداء عقب مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني (أ ف ب)
    فلسطينيون من غزة يتحققون من هوية جثامين الشهداء عقب مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني (أ ف ب)

أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، ارتقاء أكثر من 3300 شهيد حتى اليوم في غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 12 يوماً على القطاع.

وأشارت الكيلة إلى وجود نقص حاد في الأدوية في القطاع، بالإضافة إلى مشكلة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات، في وقت يزيد فيه انقطاع المياه وتدهور منظومة الصرف الصحي مخاطر تفشي الأمراض السارية.

بدوره، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أنّ المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال ساعات، ما يعني "تحوّل غزة إلى مقبرة جماعية".

وفي غضون ذلك، أفاد مراسل الميادين بأنّ المستشفيات التي لا تزال تعمل "مهدّدة بالتوقف في أي لحظة، بسبب قرب نفاد الوقود"، مشيراً إلى أنّ أكثر من 30 مركزاً صحياً خرج عن العمل، فيما لا يزال بعض المستشفيات خاضعاً لتهديدات الاحتلال".

وأضاف مراسلنا أنّ أكثر من 60 شهيداً ارتقوا في الساعات الماضية، بعد مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني، التي أدت إلى ما يزيد على 500 شهيد.

"الوضع يخرج عن السيطرة"

ومع نفاد عبوات المياه من الأسواق، ووسط شح كبير بالمواد الغذائية في أنحاء القطاع كافة، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنّ الوضع في قطاع غزة "يخرج عن السيطرة".

ولفت إلى أنّ إمدادات المنظمة "عالقة على الحدود مع غزة منذ 4 أيام"، مشدّداً على وجوب السماح بوصول المساعدات إلى القطاع فوراً".

من جهته، أكد مكتب إعلام "الأونروا" في غزة أنّ "مدارسنا في القطاع استقبلت نحو 500 ألف نازح"، داعياً إلى "إدخال المساعدات وبصورة عاجلة".

كارثة بيئية تهدّد القطاع

بدوره، أكد المتحدث باسم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ الاحتلال ارتكب مجازر بحق مئات العائلات في غزة، في إطار استمرار عدوانه ضدّ مختلف المناطق في القطاع.

وأفاد مراسل الميادين بأنّ آلاف العوائل في غزة باتت بلا مأوى، وتفترش الشوارع، في حين فتحت معظم المستشفيات أبوابها لتستقبل النازحينن فيما لا يزال أكثر من 1500 جثماناً تحت الأنقاض، ما يهدّد بكارثة بيئية كبرى، مع استمرار انتشال الجثامين من تحت الأنقاض.

وأضاف مراسلنا أنّ 25 شهيداً، من الأطفال والنساء والمدنيين، قُتلوا بطيران الاحتلال، بعد قصفه منزل عائلة الأسطل، ومعظمهم أشلاء مقطعة".

كما لفت إلى أنّ غارةً استهدفت منزلاً لعائلة زايد، قرب مقرّ الجمعية الإسلامية في بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، كما نفّذ الطيران الإسرائيلي غارةً على حي الجنينة في رفح، جنوبي القطاع.

ووفقاً لمراسلنا، فإنّ 5 شهداء على الأقل ارتقوا من جراء القصف الإسرائيلي على رفح ومخيم النصيرات، فيما ارتفع عدد شهداء القصف الذي طال منزلاً في مدينة بني سهيلا، شرقي خان يونس، إلى 7.

بالتزامن مع ذلك، لا تزال عشرات الجثامين تصل تباعاً إلى مستشفى شهداء الأقصى، وفق ما أضاف مراسلنا.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يواصل عدوانه على غزة بعد جريمته في مستشفى المعمداني.. والصحة: إمكانياتنا ستنفد

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك