المقداد يؤكد عزم سوريا فتح سفارتها في تونس خلال أيام
بعد زيارته السعودية ومصر والجزائر، في إطار جولته الرسمية إلى بعض عواصم الدول العربية، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يعلن من تونس إعادة فتح سفارة بلاده خلال الأيام المقبلة.
أكد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم الثلاثاء، عزم بلاده فتح سفارة سوريا في تونس، خلال الأيام المقبلة، وإرسال الكادر الديبلوماسي، وعلى رأسه السفير الجديد الذي تمّ تعيينه محمد المهذبي.
وعقب لقائه الرئيس التونسي قيس سعيد، شدد المقداد على "ضرورة تعزيز العلاقات بين الدول العربية، وعدم السماح للقوى الأجنبية بتفتيتها".
وقال المقداد: "أخذنا من الرئيس سعيد، دفعة جديدة من أجل استمرار صمود سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد، لمحاربة القوى الظلامية في كل الدول العربية".
وأضاف: "تناقشنا في الفترات الصعبة التي مرت بها تونس التي انتهت بانتخابات قيادة حقيقية للشعب التونسي تستجيب لتطلعات الشعب التونسي، ونحن في سوريا مرتاحون جداً للعلاقات التي ربطت بين البلدين".
وتابع المقداد: "تناقشنا الأوضاع في الساحة العربية، من بينها عدم السماح للقوى الأجنبية بتفتيت دولنا، لأنّ هذا مصدر القوة الحقيقي في عالمنا اليوم، كما تناقشنا في الأوضاع التي تمر بها أمتنا العربية والعلاقات الثنائية التي تجمع تونس ودمشق".
بيان تونسي سوري مشترك يؤكد تعزيز التنسيق بين البلدين
وعقب اللقاء، صدر بيان تونسي سوري مشترك، أكدا فيه على "تكثيف التواصل بين البلدين في المرحلة المقبلة بهدف تعزيز التشاور والتنسيق".
وشدد البيان على "العمل على استئناف التعاون الاقتصادي بين سوريا وتونس لاسيّما في المجالات ذات الأولوية"، إضافً إلى "تعزيز التعاون في المجال القنصلي والإنساني، والعمل على عقد اللجنة القنصلية المشتركة في أقرب الآجال الممكنة".
البيان التونسي السوري المشترك، أكّد على "تعزيز التعاون في المجال الأمني، لا سيّما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وشبكات الاتجار بالبشر".
كذلك لفت البيان إلى "تأكيد الجانب التونسي موقفه الداعم لعودة سوريا إلى محيطها العربي واستعادة دورها في جامعة الدول العربية".
وركز البيان المشترك الإعراب عن "تضامن تونس الكامل مع سوريا، إزاء الاعتداءات الإسرائيلية، ودعم حقّها في استعادة الجولان المحتل".
وبدأ وزير الخارجية السوري زيارة رسمية إلى تونس الاثنين الماضي، تستمر 3 أيام، في زيارة رسمية بدعوة من نظيره التونسي، نبيل عمّار.
وتأتي الزيارة "في إطار الحرص على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي"، وفقاً لبيان وزارة الخارجية التونسية.
وفي 12 نيسان/أبريل الحالي، أعلنت سوريا إعادة فتح سفارتها في تونس ، وتعيين سفير على رأسها، وذلك تجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي بتعيين سفير لبلاده في دمشق.
وقبل أيام، أصدر الرئيس التونسي تعليماته بشأن الشروع في إجراءات تعيين سفير تونس في دمشق، وذلك بعد تصريحات أكد خلالها عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وعُدّ هذا الموقف حينها "أحدث مؤشر على أنّ العودة الكاملة للعلاقات الدبلوماسية مع سوريا قد تكون وشيكة".
وتأتي زيارة المقداد تونس بعد زيارة قام بها للجزائر المجاورة، السبت الماضي، في زيارة رسمية أجرى خلالها مباحثات مع القيادة الجزائرية، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وسبقها زيارة قام بها المقداد للسعودية، لأول مرة منذ أكثر من 12 عاماً، في إطار دعوة من نظيره السعودي فيصل بن فرحان. وزيارة قام بها المقداد أيضاً للعاصمة المصرية القاهرة.