المقداد للميادين: قانون قيصر يمنع عودة اللاجئين.. ونرحّب بالتواصل مع الدول العربية

وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يقول للميادين إنّ سوريا لا تخاف من قصف ميناء بانياس لمنع وصول الوقود الإيراني إلى لبنان، ويؤكد أنّه "لولا وجود روسيا والصين في الأمم المتّحدة لكانت قد انتهت منذ وقت طويل".

  • المقداد للميادين: قانون قيصر يمنع عودة اللاجئين.. ونرحّب بالتواصل مع الدول العربية
    وزير الخارجية السوري فيصل المقداد

أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الأحد، أنّه لا ثقة لدى بلاده بنيّات الدول الغربية، موضحاً أنّ "هذه الدول هي التي صنعت وموّلت الإرهاب في سوريا، وهي التي ما زالت ترسل الإرهابيين والقتلة إلى سوريا".

وأضاف، في حوار مع الميادين، على هامش مشاركته في جلسات الجمعية العامة للأمم المتّحدة، أنّ  "الولايات المتّحدة كعضو دائم في مجلس الأمن تتصرف كأنّها خارج إطار الأمم المتّحدة وخارج أي قيود، وكذلك بعض الدول الغربية التي تتمتع بعضوية دائمة في المجلس نفسه".

وأكد أنه "لولا وجود روسيا والصين في الأمم المتّحدة لكانت الأمم المتحدة قد انتهت منذ وقت طويل"، لافتاً إلى أنّ "روسيا والصين ودول أخرى هي التي تحافظ على ميثاق الأمم المتّحدة، والتي تعمل من أجل تعميق مبادئ وأهداف الميثاق". 

وأشار المقداد إلى أنّ الولايات المتحدة "خسرت الكثير ولم تربح من خلال ابتعادها عن المنظمات الدولية"، مضيفاً أنّه "إذا كانت واشنطن راغبة في تأدية دور ينسجم مع ميثاق الأمم المتحدة فعليها احترام أسسها". 

واعتبر المقداد أنّ "الأمم المتحدة تُدخل المساعدات إلى دمشق، لكن كان الآخرون يُعيقون حركة الأمم المتّحدة في سوريا. هنالك ما يُسمى الدول المانحة التي لا تريد الخير للشعب السوري، وهي كلها دول غربية تفرض أقسى حالات الحصار على الشعب السوري".

وتابع: "سوريا غنية بمواردها وغنية بإمكانياتها الطبيعية، لكن الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة على سوريا من جهة، بدعم من الدول الأوروبية، هو الذي خلق هذه المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الشعب السوري، ومن جهة أخرى هذه المساعدات كانت تُنقَل الى المسلّحين والى الإرهابيين".

المقداد: قانون قيصر جريمة ضد الإنسانية

إلى ذلك، دعا المقداد إلى إلغاء قانون قيصر الذي يُعدّ "جريمة ضد الإنسانية"، مشيراً إلى أنّ القانون "لا يخدم الشعب السوري، بل يخدم إسرائيل ويخدم محاصرة بلدان سعت وتسعى للحفاظ على سيادتها واستقلالها وحرية شعبها".

وأضاف: "لو لم تكن واشنطن مرغمة على نقل طاقة من مصر والأردن إلى لبنان عبر سوريا لما فعلت". 

وفي ما يخصّ وضع النازحين السوريين في لبنان، أكّد أنّ ما يمنعهم من العودة إلى سوريا هو "الضغوط الاقتصادية التي تمارسها الولايات المتّحدة"، وسأل: "ماذا يعني قانون قيصر؟ هل يشجّع قانون قيصر وتطبيقات قانون قيصر المواطن السوري على العودة الى بلاده؟ أكيد لا".

وتابع: "المشكلة التي نواجهها هي أنّ الغرب لا يشجّع على هذه العودة، ويقول إنّ الظروف غير مواتية لعودة هؤلاء المواطنين، ولا يقدّم المساعدات المطلوبة لعودة هؤلاء المواطنين".

كما لفت إلى أنّ الرئيس بشار الأسد "أصدر الكثير من المراسيم التي تضمن عودة طوعية وبكرامة وبحرية لهؤلاء المواطنين، والدولة السورية بمقدّراتها ستُقدّم كل ما تستطيع لإغاثتهم".

وشدد المقداد على أنّ الدولة السورية "تحرص على كل مواطن إلى آخر سنتيمتر من الحدود السورية"، مؤكداً أنّ "الحصار الذي فرضته واشنطن على سوريا بدعم أوروبي خلق المشاكل الاقتصادية".

المقداد: سوريا لا تخاف من قصف ميناء بانياس

كذلك، أعلن وزير الخارجية السوري أنّ بلاده لا تخاف من قصف ميناء بانياس لمنع وصول الوقود الإيراني إلى لبنان، قائلاً: "نحن لا نخاف لا من "إسرائيل" ولا من الدول التي تدعمها، فعندما نقدّم نحن الدعم للأشقاء في لبنان لا نفكّر في المخاطر، كما يفعل البعض مع سوريا". 

ورحّب المقداد بـ"أي تقارب ما بين أي قطر عربي و إيران"، مشدداً على أنّ " الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفت إلى جانب العرب، وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتقف إلى جانب سوريا، ويجب أن نردّ الخير بالخير للجانب الإيراني".

كما اعتبر أنّ اللقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في نيويورك سيكون بداية للتقدّم في العلاقات نحو الأمام، معرباً عن ترحيب دمشق بأي تواصل للدول الغربية معها، رغم وجودها بصورة سرية.

ولفت إلى أنّ دمشق "تتواصل مع الكثير من الدول الغربية لكن بطريقة خجولة حتى الآن"، متحدثاً عن ضغوط غربية على هذه الدول "لذلك لا نعلن عن مثل هذه الاتصالات". 

وختم بالقول إنّه واثق من انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من كل المنطقة، داعياً إياها إلى الانسحاب "بماء الوجه" لا كما انسحبت من أفغانستان.

اخترنا لك