المقاومة تواصل استهداف "نتساريم".. والإعلام الإسرائيلي: صواريخها قادرة على الوصول إلى القدس

فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تواصل استهداف قوات الاحتلال في محور "نتساريم"، وتقارير إسرائيلية وأميركية تؤكد احتفاظها، بعد 9 أشهر من الحرب، بقادتها المَهَرة، وبصواريخ تصل إلى القدس و"تل أبيب".

  • رصد جنود الاحتلال المتحصنين في أحد المنازل (الإعلام الحربي لسرايا القدس)
    رصد جنود الاحتلال المتحصنين داخل أحد المنازل (الإعلام الحربي لسرايا القدس)

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها دكت قوات الاحتلال في محور "نتساريم"، جنوبي مدينة غزة، بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل، وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم، مؤكدةً هبوط الطيران المروحي لإجلاء القتلى والجرحى.

بدورها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنها استهدفت بصواريخ من نوع "107"، مقراً للقيادة والسيطرة في "جيش" الاحتلال، في محور "نتساريم".

وكانت سرايا القدس نشرت، في وقتٍ سابق، مشاهد عن استهدافها، بالاشتراك مع كتائب القسام، جنود الاحتلال الإسرائيلي بقذيفة مضادة للأفراد، خلال توغل الاحتلال في حي الشجاعية. 

وأعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، أنّ مجاهديها استهدفوا قوات الاحتلال المتمركزة في محور "نتساريم"، بصاروخين من نوع "107".

كما استهدفت كتائب المجاهدين، بالاشتراك مع كتائب الأنصار، مقرّ فرقة غزة التابع لجيش الاحتلال في تجمع "ريعيم" الاستيطاني في منطقة غلاف غزة، بصاروخين من نوع "107".

واستهدفت كتائب شهداء الأقصى، برشقة صاروخية من نوع "107"، غرف القيادة والسيطرة التابعة للاحتلال على خط الإمداد في محور "نتساريم".

"معهد دراسات الحرب": حماس ما زالت تحتفظ بقادتها المهَرة

وفي سياق متصل، رجّح "معهد دراسات الحرب" الأميركي أن حماس تحتفظ بالمعرفة المؤسسية والقادة المهرة اللازمين لإعادة تشكيلها، على رغم خسارتها عدداً من القادة رفيعي المستوى، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وإذ رأى المعهد أنّ قادة حماس الأساسيين في مدينة غزة ولواء رفح لا يزالون نشطين في قطاع غزة، أعاد السبب إلى أنّ حماس تعمدت عند بناء جناحها العسكري أن تجعله قابلاً للبقاء في قيد الحياة في مواجهة العمل العسكري الإسرائيلي، من خلال بناء منظمة عسكرية مرنة على غرار الجيوش التقليدية.

وبحسب المعهد، فإنّ الجيوش تصمم هياكل قيادتها لضمان استمرار القيادة في أثناء القتال، بحيث تتكبد الوحدات خسائر ويموت القادة، ومن البديهي أن يحل نواب هؤلاء القادة، محلهم.

وأكد تقرير المعهد أنّ نجاح هؤلاء النواب والمرؤوسين - في حالة حماس - في البقاء في قيد الحياة لمدة 9 أشهر في بيئة قتالية صعبة، من شأنه أن يساعد القادة من ذوي الرتب الأدنى على تطوير المهارات وتعلم الدروس التي لا يكتسبونها في أوقات السلم عندما تكون المخاطر أقل كثيراً.

ورجّح المعهد أن يتولى هؤلاء القادة بسرعة مهمّات إعادة البناء، مثل إعادة التنظيم، وتجنيد الأفراد، وتجديد مخزونات المعدات العسكرية والأسلحة في جميع أنحاء قطاع غزة.

وأكد محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، آفي يسسخاروف، بدوره، أنّ "حماس ما زالت تمتلك صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى تل أبيب والقدس".

اقرأ أيضاً: أبو عبيدة بالصوت والصورة: الاحتلال سيخرج مهزوماً من "نتساريم".. وسنكشف لاحقاً كيف خدعناه لسنوات

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك