بالأسلحة الرشاشة والعبوات.. المقاومة تتصدى لاقتحام الاحتلال نابلس وطولكرم
فصائل المقاومة الفلسطينية تتصدى لاقتحام قوات الاحتلال مخيمات بلاطة وعسكري شرقي نابلس، ونور شمس في طولكرم، وتخوض اشتباكات ضارية معها بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.
أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، في محيط مخيمي بلاطة وعسكر، شرقي مدينة نابلس، من عدة محاور.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المخيمين المذكورين، ليل الجمعة - السبت، من حاجز بيت فوريك، وانتشرت في المنطقة، واعتلت أسطح إحدى البنايات قرب مدخل بلاطة وسط إطلاق نار كثيف.
واعتقلت قوات الاحتلال شاباً من أحد المنازل في مخيم عسكر، فيما أطلقت النار صوب مركبة إسعاف الكرامة قرب مخيم بلاطة.
كذلك، دارت اشتباكات مسلحة، فجر اليوم السبت، في مدينة طولكرم، شمال غربي الضفة الغربية، عندما اقتحمت قوات الاحتلال المدينة وداهمت عدداً من المنازل.
وقالت سرايا القدس- كتيبة طولكرم، في بيان لها، إنها استهدفت قوات الاحتلال المقتحمة لأطراف مخيم نور شمس بشكل مباشر في محور السكة بالرصاص، واشتبكت مع قوات الاحتلال في عدة محاور أخرى بالمنطقة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة إسكان اكتابا في طولكرم، واعتقلت 3 فلسطينيين.
وفي بلدة عبوين، شمال غرب رام الله، استشهد الشاب علي موفق موسى مزاحم (26 عاماً)، مساء الجمعة، بعد استهدافه من قبل جنود الاحتلال وإطلاق النار عليه بشكل مباشر، خلال مواجهات دارت في أعقاب اقتحام للبلدة.
#بالفيديو | كتائب شهداء الأقصى تنشر مشاهد عن الاشتباكات العنيفة التي خاضها مقاوميها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال التصدي لاقتحامها محيط مخيم #طولكرم وضاحية ذنابة. #الميادين #فلسطين_المحتلة #الضفة_الغربية pic.twitter.com/gYDmgLNJ1C
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 12, 2024
وتتواصل الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية بالتزامن مع العدوان المستمر على قطاع غزة، سواء على يد قوات الاحتلال أو على يد المستوطنين.
وفي هذا السياق، حذّر رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود أولمرت، في مقال له في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، من مذكرات اعتقال قادمة، ستصدر عن المحكمة الدولية، غير تلك المتعلّقة بغزة، وذلك على خلفية ما تفعله "إسرائيل" في الضفة الغربية، من دون أن يكون لديها دفاع جيد.
وقال أولمرت إن استمرار القتال في غزة والشمال، مكّن المستوطنين من مواصلة أعمال تدمير ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية وإحراقها، تمهيداً لتحقيق "حلم الضم"، مشيراً إلى مجموعة "فتية التلال" على وجه الخصوص (وهي مجموعة استيطانية صهيونية يعيش معظم أعضائها في بؤر استيطانية في الضفة الغربية).
وأشار أولمرت إلى أنّ قائد المنطقة الوسطى السابق في "الجيش" الإسرائيلي، يهودا فوكس، تحدث بصراحة عمّا يفعله المستوطنون في الضفة من نهب وتدمير وهدم وإحراق وقتل للفلسطينيين.
وختم أولمرت مقاله بتحذير رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من اليوم الذي ستصدر فيه مذكرات اعتقال ضده بسبب ما تفعله "إسرائيل" في الضفة الغربية، محذّراً إياه من أن "الحجج المستخدمة في الحرب على غزة لا تصمد أمام ما يحدث في الضفة الغربية".