المَشّاط: المعادلة تغيرت.. وتمكنا من بناء قوة عسكرية ضاربة تكسر أطماع العدوان
رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المَشّاط يؤكّد خوض الكثير من العمليات العسكرية للضغط على العدوان بشأن الإفراج الأسرى رغم عراقيل قوى التحالف السعودي.
أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المَشّاط، اليوم الأحد، أنّ المعادلة تغيرت مع "بناء قوة عسكرية ضاربة بإمكانها كسر أطماع العدوان ودحر الغزاة والمحتلين".
وفي كلمة خلال أمسية مع الأسرى المحررين، أضاف المَشّاط: "في سنوات العذاب والفراق تمكّنا من بناء قوة وترسانة عسكرية تحمي الأرض وتدافع عن الشعب وكفيلة بدحر الغزاة والمحتلين".
وبشأن الإفراج عن الأسرى في سجون التحالف السعودي، قال المشاط: "خضنا الكثير من العمليات العسكرية للضغط على العدوان بشأن الأسرى، ولن نهنأ ولن يهدأ لنا بال وبقية أسرانا في السجون".
وتوجه إلى الأسرى المحررين قائلاً إنّ "قوى المرتزقة سعت للمطالبة خلال المفاوضات بإخراج أقاربهم وأسرهم فقط، ولم يهتموا حتى بزملائهم ومقاتليهم".
وأشار المشاط إلى "خوض العديد من الجولات في سبيل الإفراج عن الأسرى رغم العراقيل التي وضعها الأعداء".
وكان المشاط أكّد، أمس السبت، في صنعاء، أنّ المباحثات مع الوفد السعودي بحضور الوسيط العماني "كانت إيجابية".
وتابع أنّ يد اليمن "هي الطولى والأقوى إذا ما فكر تحالف العدوان ومن ورائه الولايات المتحدة، في استئناف المواجهات العسكرية وعرقلة خطوات السلام".
وثمّن المجتمعون الدور العماني "المتميز والفعّال" من أجل إحلال السلام المشرّف لأبناء الشعب اليمني، وبارك عودة الأسرى إلى أرض اليمن، داعياً إلى الإفراج عن كل الأسرى.
وأضاف المشاط أنه "تمّ الاتفاق على عقد جولة جديدة من المباحثات بعد عيد الفطر المبارك، نظراً إلى طبيعة القضايا التي تم النقاش بشأنها".
اقرأ أيضاً: فريق سعودي يعقد لقاءات في صنعاء بشأن الحل السياسي وإطلاق الأسرى
وكان مراسل الميادين في صنعاء قد أفاد، صباح اليوم، بوصول 48 أسيراً محرّراً إلى مطار صنعاء من مطار مأرب في أول رحلات ثالث أيام تنفيذ صفقة تبادل الأسرى في اليمن.
ووصل، أمس السبت، 125 أسيراً يمنياً محرّراً إلى مطار صنعاء، قادمين من مطار خميس مشيط في السعودية، وتبعت ذلك عمليتا تبادل للأسرى، حيث نقل 16 أسيراً سعودياً وثلاثة أسرى سودانيين من صنعاء إلى الرياض، و117 أسيراً من "أنصار الله" من أبها إلى العاصمة اليمنية.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت "أنصار الله"، عن ترتيبات لعقد جولة جديدة من المفاوضات مع الحكومة اليمنية، في أيار/مايو المقبل لمناقشة الإفراج عن 1400 أسير يمني.
وأضافت أنّه "سيتم عقد صفقة مقبلة بـ 700 أسير مقابل 700 من الطرف الآخر"، وذلك في مؤتمر صحافي عُقد في مطار صنعاء الدولي، بمناسبة استكمال تنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاق سويسرا لتبادل الأسرى.