الكرملين: فرنسا طرف في الصراع في أوكرانيا ويجب محاسبتها

المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، يقول إنه "لم يعد في إمكان فرنسا أداء دور الوساطة لأنّها طرف نشط في الصراع في أوكرانيا، وتشارك إلى جانب كييف، وتجب محاسبتها على ذلك".

  • الكرملين: فرنسا طرف نشط في الصراع في أوكرانيا وليست وسيطاً
    دبابة فرنسية خفيفة من طراز "amx-10rc" في أوكرانيا

صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنّ فرنسا طرف نشط في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، لذلك يصعب تصنيفها دولة محايدة يمكنها أن تدّعي دور الوسيط.

وقال بيسكوف، في مقابلة مع قناة "روسيا 1"، اليوم السبت: "لم أر أو أسمع أي تصريحات رسمية من رئيس فرنسا بشأن هذه المسألة. لكن، في هذه الحالة، يصعب تصنيف فرنسا دولة محايدة، أو دولة يمكنها أن تدعي نوعاً ما دور الوسيط، مثل البرازيل، والصين، والبلدان الأفريقية، أو الفاتيكان".

وأضاف أنه "لم يعد في إمكان فرنسا القيام بذلك، لأنّ فرنسا طرف نشط في هذا الصراع، ومشاركة إلى جانب أوكرانيا، وتجب محاسبتها على ذلك".

وأكد بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "منفتح على أي اتصالات من شأنها تحقيق أهداف روسيا بوسائل غير عسكرية"، وأشار إلى أن أوكرانيا "أداة للصراع"، والغرب الجماعي "يشنّ حرباً مشتركة ضد روسيا".

وذكرت وسائل إعلام غربية، نقلاً عن دبلوماسيين أوروبيين، أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى عقد قمة من أجل إحلال السلام بشأن أوكرانيا في باريس، وقدمت الدنمارك والسويد مقترحات مماثلة.

وكانت باريس أعلنت، منذ أسبوعين، تقديم عشرات المركبات المدرعة والدبابات الخفيفة إلى الجيش الأوكراني، إلى جانب تدريب الجنود على استخدامها، ودعم قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية، وذلك بعد مأدبة عشاء جمعت الرئيس الفرنسي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قصر الإليزيه.

ودعا ماكرون وزيلينسكي إلى فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وقال الأخير إنه "مع كلّ زيارة إلى باريس، تتوسع القدرات الدفاعية والهجومية لأوكرانيا".

وسبق لماكرون أن صرح لصحيفة "لو باريزيان"، في نيسان/أبريل الفائت، أنّ "مهمتنا هي مساعدة أوكرانيا على البقاء بكلّ قوتها، ومنع روسيا من الانتصار، ومنع توسع هذا الصراع، وسنفعل كلّ شيء حتى لا تتسع هذه الحرب".

اقرأ أيضاً: فرنسا: سنزوّد أوكرانيا بدفعة جديدة من مدافع "سيزار" 

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك