الكرملين: روسيا سلّمت إيران مشروع اتفاقية التعاون الاستراتيجي الشامل
موسكو تكشف عن مشروع اتفاقية ستوقعه مع طهران بشأن التعاون الاستراتيجي بين البلدين بعد "التعديلات الإضافية عليها".
كشف دميتري بيسكوف، الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ "روسيا سلّمت إيران مشروع اتفاقية حول "التعاون الاستراتيجي الشامل" بين البلدين، وتأمل توقيعه قريباً.
وأضاف بيسكوف في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، اليوم الإثنين: "نأمل في ذلك قريباً. وزير خارجيتنا سيرغي لافروف، كان في طهران قبل شهر، وتباحث مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في منتصف حزيران/يونيو، سلمنا نسختنا من نص هذه الاتفاقية الشامل إلى الجانب الإيراني".
وتابع المتحدث الروسي: "نأمل في أنه سيكون ممكناً التوقيع على الاتفاقية في المستقبل القريب، بعد إجراء بعض التعديلات الإضافية، مع مراعاة رأي الجانب الإيراني، والاتفاق عليها".
ووفق بيسكوف، فقد أعرب وزير الخارجية الإيراني عن "تقديره الكبير للمشروع الذي اقترحته روسيا".
وسيزور الرئيس الروسي طهران غداً الثلاثاء، حيث سيجري "محادثات مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب إردوغان"، في إطار "اجتماع قادة الدول الضامنة لعملية أستانة بشأن التسوية السورية".
وتسير الشراكة بين إيران وروسيا إلى الأمام بخطىً ثابتة، بعد زيارات متبادلة بين الرؤساء، وتحالفات في العديد من الملفات.
وكان الرئيس الروسي التقى نظيره الإيراني في موسكو في كانون الثاني/يناير الفائت، وشكّل اللقاء نقطة تحوّل لعلاقات الطرفين، كما قال رئيسي، وترك تأثيراً في ضمان أمن المنطقة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الإقلیمیة، وخصوصاً أنّ الزيارة تهدف أيضاً إلى تحديث "معاهدة العلاقات المتبادلة ومبادئ التعاون".
أوشاكوف: موسكو تؤيد استعادة الاتفاق النووي الإيراني بصيغة 2015
وفي سياق آخر، أعلن مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، اليوم الإثنين، أنّ "موسكو تؤيد استعادة الاتفاق النووي مع إيران بالصيغة التي تمّت الموافقة عليها في عام 2015، بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي.
وقال أوشاكوف في تصريح صحافي أنّ الهدف بالطبع، هو "إزالة القيود المفروضة على التجارة الطبيعية، والتفاعل الاقتصادي لإيران مع العالم الخارجي"، مؤكداً أنّ "موسكو ستواصل جهودها في هذا الاتجاه".