الكرملين يستبعد استئناف المحادثات مع كييف بعدما قررت الأخيرة وقفها

الكرملين يقول إنّ موسكو في الوقت الحالي لا ترى أي احتمال لاستئناف المحادثات مع كييف، ولا سيما بعد إقرار الأخيرة قانوناً يقضي بعدم استمرار أي مفاوضات مع روسيا.

  • المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف (أرشيف)
    المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف (أرشيف)

أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أنّ بلاده لا تزال منفتحة على المحادثات مع أوكرانيا.

وقال بيسكوف للصحافيين: "لقد قلنا مراراً إن الجانب الروسي يظل منفتحاً من أجل تحقيق أهدافه من المفاوضات، ولكن أيضًا لفتنا انتباه الجميع إلى حقيقة أننا في الوقت الحالي لا نرى مثل هذا الاحتمال، ولا سيما بعدما قررت كييف عدم الاستمرار في أي مفاوضات مع الجانب الروسي".

كذلك، قال بيسكوف إنه لا علم له بمدى صحة ما نشر في أحد الصحف الأميركية بشأن "حث واشنطن كييف على الحوار مع موسكو"، موضحاً أن "بعضها قد يكون صحيحاً ومعظمها عبارة عن تكهنات".

وقال: "لا نعرف إن كان هذا صحيحاً أم لا، أكرر، هناك تقارير صادقة، لكن معظم التقارير هي تكهنات لا أساس لها أو محض أكاذيب. لذلك لا يمكننا التعليق دون التأكد من صحتها و حقيقتها".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية ذكرت أنّ مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أجرى محادثات سرّية مع كبار مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وكان الكرملين، اتهم كييف بأنها انسحبت من مفاوضات السلام مع موسكو في آذار/مارس الماضي، "بناءً على أوامر من واشنطن"، في وقت تمّ التوصّل فيه إلى "توازن صعب جداً" خلال المحادثات، بحسب ما ذكر الكرملين.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد في أيلول/سبتمبر الماضي، أنّ "روسيا لا تتخلى عن إمكانية المفاوضات مع أوكرانيا، لكن تأجيل المفاوضات يُصعّب الاتفاق".

يُذكر أنّ المحادثات بين كييف وموسكو تعثّرت منذ آذار/مارس الماضي، فيما يتبادل الطرفان الاتهامات بالتسبب بهذا الجمود.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك