القوات الجوية الأوكرانية تقر بأن دفاعاتها غير كافية لتأمين أجواء البلاد
قيادة القوات الجوية الأوكرانية تعترف بأنّ أنظمة الدفاع الجوي التي يعمل بها الجيش الأوكراني عاجزة عن حماية كامل أراضي البلاد، مُرجعةً ذلك إلى قلة عددها.
أكّد المتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية، يوري إغنات، اليوم الإثنين، أنّ منظومات الدفاع الجوي الأوكرانية الموجودة حالياً، لا يمكنها تأمين كامل الأراضي، بسبب قلة عددها.
ونقلت قناة "أسبريسو" الأوكرانية، عن إغنات، قوله: "في الواقع، لا يمكننا حالياً تغطية كامل مناطق البلاد بمنظومات الدفاع الجوي".
وأضاف إغنات: "منظومات باتريوت تصلنا، لكنّ إس 300، وبوك، لن تستمر لفترة طويلة، ويجب أن نفهم أنّ هذه المعدات قابلة لجميع الاحتمالات".
وأوضح أنّ القوات الأوكرانية تتحرك "بشكلٍ تدريجي على مسار استبدال الأسطول السوفياتي" من منظومات الصواريخ المضادة للطائرات، والمنظومات الصاروخية المتنقلة.
واعترف المتحدث بأنّ الأسلحة التي تُستخدم ضد أوكرانيا كلها أسلحة جديدة، مشيراً إلى أنّ الإنتاج الأوكراني "يزيد من زخمه، ويتكيف مع حقائق الحرب الحديثة".
وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية ذكرت، في وقتٍ سابق، أنّ أنظمة الدفاع الجوي الأميركية "هوك"، وصلت إلى أوكرانيا من دون رادارات، كما أنّ منظومات الدفاع الجوي، لا تغطي سوى عدد قليل من المدن.
وأعلنت قيادة القوات الجوية الأوكرانية، في شباط/فبراير الماضي، أنّ الجيش الروسي غيّر مرةً أخرى تكتيكاته في مهاجمة البنية التحتية العسكرية والطاقة لأوكرانيا، مؤكدةً أنّه لهذا السبب لا تستطيع القوات الأوكرانية اعتراض جميع الصواريخ التي يتم إطلاقها.
وكشفت وثائق وزارة الدفاع الأميركية السرية، التي جرى تسريبها مطلع الشهر الجاري، أنّ الدفاع الجوي الأوكراني متوسط المدى لن يكون قادراً على حماية قوات الخطوط الأمامية بحلول الـ13 من أيار/مايو المقبل، حيث ستنفد الصواريخ في تلك المناطق، وذلك لأنّ القيادة الأوكرانية تعطي الأولوية للبنية التحتية الوطنية الحيوية، مثل محطات الطاقة والمحطات الفرعية، على الدفاع عن خط الجبهة الأمامي.
كما أشارت الوثائق إلى أن ذخائر نظام الدفاع الجوي SA-10 و SA-11، المعروف باسم BUK، نفدت في 31 آذار/مارس الماضي، وأنّ ذخائر نظام S-300 ستنفد بحلول 2 أيار/مايو المقبل.
وحذّرت روسيا، في العديد من المناسبات، من أنّ ضخ الغرب السلاح إلى أوكرانيا، لا يساهم في إحراز تقدم أو نجاح في أي جهودٍ للتهدئة، وسيكون له تأثير سلبي.
كما أرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف "الناتو"، بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وحذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من أنّ أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً.
وأشار لافروف إلى أنّ الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي، متورطةٌ بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، وذلك من خلال توريدها للأسلحة، وتدريب العسكريين على أراضي بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وبلدان أخرى.
وبالإضافة إلى أنظمة باتريوت، يخطّط الغرب لتزويد كييف بالدبّابات لمساعدتها في شنّ هجوم مضادّ في الأشهر المقبلة لاستعادة الأراضي التي احتلتها القوات الروسية في الشرق والجنوب.
وفي مطلع شباط/فبراير الماضي، أعلنت فرنسا وإيطاليا أنهما ستقدّمان لأوكرانيا منظومة دفاع جوي من نوع "مامبا".