الصراع في السودان يرغم 1.3 مليون شخص على مغادرة مساكنهم

وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة تفيد بأنّ الاشتباكات في السودان أجبرت أكثر من مليون شخص على مغادرة منازلهم، والفرار إلى مناطق أكثر أماناً داخل السودان وخارجها.

  • السودان
    مهجّرون من السودان (أرشيف)

أفاد موقع "فوكس نيوز" الأميركي نقلاً عن وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، بأنّ القتال بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" أدّى إلى نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص.

وكالة الهجرة قالت إنّ الاشتباكات أجبرت أكثر من مليون شخص على مغادرة منازلهم إلى مناطق أكثر أماناً داخل السودان.

وأوضحت أنّه فرّ 320.000 آخرون إلى الدول المجاورة مثل مصر، جنوب السودان، تشاد، إثيوبيا، جمهورية إفريقيا الوسطى، وليبيا.

وأضافت الوكالة أنّ مصر تستضيف أكبر عدد من النازحين، مع ما لا يقل عن 132.360 شخص، تليها تشاد مع 80.000 وجنوب السودان بأكثر من 69.000 شخص.

وأعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أنّه "يعكف على تكثيف عملياته في 6 ولايات على الأقل في السودان لمساعدة 4.9 ملايين شخص معرّضين للخطر، فضلاً عن مساعدة أولئك الذين يفرّون إلى تشاد ومصر وجنوب السودان".

وقدّرت الأمم المتحدة عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في السودان بنحو 25 مليون شخص، كما قدّرت حجم المساعدات الطارئة الضرورية للبلاد وللفارين من الحرب إلى البلدان المجاورة -الذين يتوقع أن يتجاوز عددهم المليون هذا العام- بنحو 3 مليارات دولار.

وبالرغم من استمرار القتال خلال سريان فترات سابقة لوقف إطلاق النار، فإن هذا هو أول وقف لإطلاق النار يأتي بناء على اتفاق رسمي بين الجانبين بعد إجراء مفاوضات.

ويعتمد الجيش بشكلٍ أساسي على القوّة الجوية والمدفعية الثقيلة في محاولةِ طرد قوّات الدعم السريع، التي انتشرت في مناطق من الخرطوم وأم درمان، بعد اندلاع القتال في 15 نيسان/أبريل الماضي بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو (حميدتي).

منتصف نيسان/أبريل 2023 تندلع مواجهات عنيفة في الخرطوم وعدة مدن سودانية، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وتفشل الوساطات في التوصل لهدنة بين الطرفين.

اخترنا لك