السيسي يعزّي الأسد بضحايا الزلزال.. ويؤكّد استعداد مصر للمساعدة
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يعزّي نظيره السوري بشار الأسد بضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا، ويؤكّد تضامن مصر واستعدادها للمساعدة والإغاثة.
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً بالرئيس السوري بشار الأسد.
وأعرب الرئيس المصري، خلال الاتصال الهاتفي، عن خالص التعازي بضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وأكّد السيسي "تضامن مصر مع سوريا وشعبها الشقيق في هذا المُصاب الأليم"، مشيراً إلى "توجيهات بتقديم أوجه العون والمساعدة الإغاثية كافة الممكنة في هذا الصدد إلى سوريا".
من جانبه، أعرب الرئيس السوري عن امتنانه لهذه اللفتة من السيسي، مؤكداً "اعتزاز سوريا بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين وشعبيهما الشقيقين".
وسبق أن أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية عن خالص تعازيها وتضامنها مع سوريا وتركيا، إلى جانب عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وتقدّمت الخارجية، في بيانٍ، "بخالص التعازي لأسر الضحايا والشعبين التركي والسوري الشقيقين في هذا المصاب الأليم، مؤكّدة استعدادها لتقديم المساعدة لمواجهة آثار تلك الكارثة المروعة".
كما أعرب الأزهر الشريف عن تعازيه لتركيا وسوريا بضحايا الزلزال المدمر، مؤكّداً تضامنه الشديد مع الأهالي.
وارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا إلى 1559 وفاة و3648 مصاباً، من جراء الزلزال الذي وقع فجر الإثنين، ومركزه جنوبي تركيا.
وقال رئيس مجلس مدينة اللاذقية، حسين زنجرلي، للميادين، إنّ عمليات الإنقاذ مستمرة، ولا أرقام دقيقة حول المفقودين تحت الأنقاض، مؤكّداً "فتح أكثر من مركز إيواء، ومشاركة الجمعيات بمعظمها في إجلاء المواطنين".
اقرأ أيضاً: مصادر تكشف للميادين نت تأثير العقوبات والحصار في عمليات الإغاثة في سوريا
وبعد وقوع الزلزال أمس، ترأّس الرئيس السوري، اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث تداعيات الزلزال، حيث تمّ تقييم الوضع الأوّلي، وتحديد المواقع الأكثر تضرّراً، والتي تركّزت بشكل أكبر في محافظات حلب وحماة واللاذقية. وعلى الأثر، دُشّنت خطة تحرّك طارئة على المستوى الوطني، تقودها غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة.
كذلك، انطلقت فرق ميدانية على الأرض، فيما أعلنت وزارة الدفاع السورية أنها تستنفر وحداتها ومؤسّساتها في جميع المحافظات لتقديم المساعدة العاجلة للمتضرّرين، والبحث عن الأشخاص العالقين تحت الأنقاض، وإسعاف المصابين، وإزالة آثار الدمار.
وكان السفير السوري لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، قد قال للصحافيين في نيويورك، إنه في حال تقديم أي مساعدات لسوريا فإنها ستصل إلى كل السكان.
وأضاف بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لنقل طلب الحكومة السورية للمساعدة: "نؤكد للأمم المتحدة استعدادنا للتنسيق لتقديم المساعدات الإنسانية لكل السوريين في أرجاء البلاد كافة".
أصدقاء دمشق يتحدّون قانون "قيصر"
واستجابت روسيا لطلبات السلطات السورية، ووعدت بإرسال فرق إغاثة "في الساعات المقبلة" في وقت أكد الجيش أنّ أكثر من 300 عسكري روسي انتشروا في المنطقة التي ضربها الزلزال للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
كما أفادت مراسلة الميادين بوصول طائرة مساعدات إيرانية، أمس، إلى مطار دمشق الدولي. وأعلنت عن وصول 45 طناً من المساعدات الغذائية الطبية والإغاثية عبر الطائرة الإيرانية.
بدوره، فتح العراق جسراً جوياً مع سوريا وتركيا لإرسال المساعدات الإغاثية العاجلة. فيما أرسل الحشد الشعبي أسطولاً هندسياً إلى سوريا.
كذلك، أشرف وزير الداخلية الجزائري، إبراهيم مراد، في وقت متأخر من ليلة أمس الإثنين، على عملية إرسال 210 أطنان من المساعدات الإنسانية نحو سوريا وتركيا بعد الزلزال العنيف الذي ضرب البلدين.
وأعلنت وزارة النقل السورية، وصول طائرة جزائرية إلى مطار حلب الدولي على متنها فريق مكوّن من 110 أشخاص من الحماية المدنية للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ.
وفيما يخص الدعم اللبناني لسوريا، قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية للميادين، إن سوريا بلد شقيق، وبعثة إنسانية ستعبر الحدود بعد قليل للمساعدة في الإنقاذ.
وأعلن الجيش اللبناني أنّه سيرسل 15 عنصراً من فوج الهندسة إلى سوريا للمساهمة في أعمال الإنقاذ والبحث عن ضحايا الزلزال، بعدما كان قد أرسل أمس 20 عنصراً من الفوج نفسه إلى تركيا.