السيسى يؤكد دعمه لإجراءات سعيد في تونس
الرئيسان المصري والتونسي يلتقيان في بروكسل، ويؤكدان على تعزيز الروابط بين البلدين. والسيسي يعرب لسعيد عن دعمه لإجراءاته الأخيرة في البلاد.
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره التونسي قيس سعيد، اليوم الجمعة، في مقر إقامة السيسي في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إنّ السيسي شدد خلال اللقاء على "العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط بين مصر وتونس، وحرص مصر على الدفع قدماً بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة".
وأضاف السفير المصري أنّ السيسي "شدد أيضاً على الدعم المستمر للاجراءات وللجهود المبذولة من قبل الرئيس سعيد، لتجاوز كافة تحديات المرحلة الراهنة وتحقيق الاستقرار والأمن في البلاد، من أجل بناء مستقبل أفضل للشعب التونسي الشقيق".
من جهته، أكد الرئيس التونسي على "اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات وثيقة على المستويين الرسمي والشعبي".
ووفق السفير المصري، فقد "ثمّن سعيد ما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي من إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، فضلاً عن ثقلها السياسي البارز على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على العمل الأفريقي والعربي المشترك، وجهود التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة في المنطقة".
وزار الرئيس سعيد مصر، في نيسان/أبريل الماضي. وفي 17 كانون الثاني/يناير الماضي، وخلال استقبال الرئيس المصري لوزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أكد الجانبان "استمرار الدعم العربي للرئيس سعيد، وما يقوم به من إجراءات وجهد حثيث لتحقيق الاستقرار في البلاد".
يذكر أنّ تونس فتحت جولة جديدة من المحادثات مع صندوق النقد الدولي، أمس الخميس، بغرض الحصول على خط تمويل بقيمة 4 مليارات دولار على مدار 4 سنوات، وسط مخاوف جدية من فشل المفاوضات، في ظل معوقات داخلية وخارجية.
ويشترط صندوق النقد الدولي، قبل الدخول في أيّ برامج إصلاحية مع تونس، وجود توافق واستقرار سياسيين يسهّلان على فريقه العمل على تحديد الاحتياجات والإصلاحات. إلا أنّ هذا الاستقرار لا يزال غير متوافر في البلاد، بعد إجراءات الرئيس التونسي في تموز/يوليو الماضي، والتي شملت عزل البرلمان، وإقالة الحكومة وإجراءات أخرى.