السيد نصر الله: ترسيم الحدود البحرية انتصار كبير ..والوثيقة لا تحمل توقيعاً إسرائيلياً
الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يؤكد أنّ المفاوضات في ملف الترسيم كانت غير مباشرة، ولم يلتقِ الوفدان اللبناني والإسرائيلي تحت سقف واحد، وهذا ينفي شبهة التطبيع.
أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، اليوم الخميس، أنّ "تجربة ملف ترسيم الحدود كانت تجربة غنية ومهمة جداً، على مستويَي لبنان والمقاومة، وتستحقّ التوقف عندها ملياً"، معلناً "انتهاء كل التدابير الخاصة التي أعلنتها المقاومة بعد أن استكملنا الوثائق المتعلقة بملف ترسيم الحدود".
وقال السيد نصر الله، في كلمة خلال افتتاح "معرض أرضي" في العاصمة اللبنانية بيروت، إنّ "ما جرى هو انتصار كبير للبنان، دولةً وشعباً ومقاومةً. ووقائع توقيع ترسيم الحدود، من ناحية الشكل، تؤكد أن أي حديث عن التطبيع لا أساس له، وهو تَجَنٍّ".
وأوضح الأمين العام لحزب الله أنّه "مع توقيع الرسائل واستكمال الخطوات الشكلية، نكون انتهينا من هذه المرحلة. وفيما يتعلق بالمقاومة، تكون المهمة انتهت. وبناءً عليه، فإن كل التدابير والاستنفارات الاستثنائية التي قد اتخذتها المقاومة، انتهت".
وأشار السيد نصر الله إلى أنّ "المفاوضات، في ملف الترسيم، كانت كلّها غير مباشرة، ولم يلتقِ الوفدان اللبناني والإسرائيلي تحت سقف واحد"، مضيفاً أن "الوثيقة، التي سيحتفظ بها لبنان، لا تحمل توقيعاً إسرائيلياً، كما أن المسؤولين في لبنان تصرّفوا بدقة من أجل عدم إعطاء شبهة تطبيع".
وقال الأمين العام لحزب الله إنّ "ملف الترسيم ليس معاهدة دولية، ولا ينطوي على تطبيع مع إسرائيل، التي اعترفت بأنها لم تحصل على أي ضمانات أمنية".
وأكّد السيد نصر الله أنّ "لبنان أنجز مرحلةً مهمة ستضعه أمام مرحلة جديدة".
وأكّد الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الخميس، أن مسألة ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة تقنية، وليست لها أي أبعاد سياسية.
وتسلّم الرئيس اللبناني، في وقت سابق اليوم، الرسالة الأميركية بشأن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية. وبعد موافقة لبنان على نص الوثيقة، أكّدت الحكومة الإسرائيلية موافقتها على اتفاق الترسيم.
وبشأن الملف الصحي، وأمام تهديد انتشار الكوليرا في لبنان، أعلن السيد نصر الله أنّ "حزب الله، عبر كل مؤسساته وكوادره، يضع نفسه في تصرّف وزارة الصحة اللبنانية".
السيد نصر الله: من يدير الشغب في إيران هو نفسه من أرسل القتلة إلى شيراز
وتقدّم الأمين العام لحزب الله بأحرّ التعازي إلى المرشد الإيراني، السيد علي خامنئي، وإلى الشعب في إيران، بعد الاعتداء الإرهابي الذي تبنّاه "داعش" على مزار شاه شيراغ في مدينة شيراز، والذي راح ضحيته شهداء وجرحى.
وقال السيد نصر الله إن "هذه الحادثة في إيران يجب أن تكون سبباً إضافياً من أجل مزيد من الوعي والبصيرة لدى شعوب منطقتنا، ولاسيما في إيران".
وأضاف الأمين العام لحزب الله: "كلّنا يعرف من أمّن الانتقال الآمن لكثير من قادة داعش من سوريا والعراق إلى أفغانستان"، مشيراً إلى أنّه "بعد أن أدى داعش وظيفته في سوريا والعراق، لديه اليوم وظيفة أميركية يؤديها من خلال موقعه الجديد في أفغانستان".
وأشار السيد نصر الله إلى أنّه "يجب أن نزداد وعياً وبصيرةً بشأن أهمية الجهاد العظيم الذي قام به كثيرون في منطقتنا"، متابعاً: "كانت إيران الداعم الأقوى في هذا الجهاد العظيم، الذي كان الشهيدان سليماني والمهندس من قادته".
وأضاف الأمين العام لحزب الله: "ثقوا تماماً بأنّ من يدير الشغب في إيران هو نفسه من أرسل القتلة إلى شيراز، وهناك غرفة سوداء واحدة تديرها أميركا، مُستهدفةً النظام الصامد الأصيل الذي يُشكّل الأمل الكبير لكل شعوب المنطقة".
يُذكر أن 15 شخصاً استُشهدوا وأُصيب 40 آخرون في هجوم إرهابي، تبنّاه تنظيم "داعش"، استهدف مزار شاه شيراغ في مدينة شيراز، أمس الأربعاء.
في سياق آخر، وجّه السيد نصر الله "التحايا إلى المقاومين الأبطال في الضفة الغربية والقدس، والشهداء الأبطال، وفي مقدمهم عدي التميمي وعرين الأسود وكتيبة جنين، الذين يهزون كيان العدو على مدى أسابيع".
وقال الأمين العام لحزب الله، بشأن المقاومة في الضفة الغربية المحتلة:، إن"حديث العدو بأنّ نصف جيشه أصبح الآن في شمالي الضفة الغربية يحمل دلالات كبيرة"، لافتاً إلى أنّ "هذه المقاومة تدعو إلى الأمل بتغيير المعادلات بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني".