السودان: قطع الاتصالات الداخلية كافة قبيل انطلاق التظاهرات
معلومات عن تعطّل خدمات الإنترنت في الخرطوم، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، والناطق باسم تجمع المهنيين السودانيين، الوليد علي، يقول للميادين إن "القوى الثورية تستعد للتصعيد مع السلطة الانقلابية".
أفادت تقارير إعلامية بأن خدمات الإنترنت قد تعطلت في العاصمة السودانية الخرطوم، منذ صباح اليوم السبت.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان قوله إن "خدمات الإنترنت تعطلت على ما يبدو في الخرطوم، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت".
وتأتي هذه الأنباء قبيل احتجاجات ، اليوم السبت، دعت إليها قوى سياسية في مختلف أنحاء البلاد.
⚠️ Confirmed: Mobile Internet disrupted in #Sudan as of ~6 am local time ahead of planned protests in #Khartoum; network data show service cut as demonstrators mark two months since October 25 military coup; incident ongoing 📉 #Dec25March
— NetBlocks (@netblocks) December 25, 2021
📰 Background: https://t.co/uVVZKchH5S pic.twitter.com/1hHVipeTaF
هذا وقال الناطق باسم تجمع المهنيين السودانيين، الوليد علي، للميادين، إن القوى الثورية تستعد للتصعيد مع السلطة الانقلابية.
وأشار الوليد علي إلى أن الحضور الأمني يعكس خشية السلطات من المدّ الجماهيري.
وكالة "فرانس برس" لفتت أيضاً إلى أن قوات الأمن السودانية اطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في الخرطوم.
بالتزامن، أصدر تجمّع المهنيين السودانيين بياناً، أمس الجمعة، دعا فيه إلى تنظيم تظاهرات مليونية "لتركيع الطغاة الغاشمين، وتقديمهم إلى المحاكمات، على ما اقترفوا من جرائم بحق شعبنا الأبيّ، وتأسيس سلطة الشعب المدنية الكاملة".
وتستهدف التظاهرات الإعلان عن رفض الاتفاق الذي تمّ توقيعه مؤخراً بين رئيس الحكومة عبد الله حمدوك وقائد الجيش، رئيس المجلس الانتقالي، عبد الفتاح البرهان.
و شهدت العاصمة الخرطوم وأنحاء متفرقة من السودان تظاهرات في الـ 20 من كانون الأول/ ديسمبر الحالي، حدثت خلالها اشتباكات شديدة، بين القوى الأمنية السودانية والمتظاهرين، وخاصة أمام القصر الجمهوري، نتج عنها إصابة ما يزيد على 120 شخصاً من المتظاهرين، إضافة إلى اختناقات بالغاز المسيّل للدموع الذي أطلقته قوات الشرطة.
وفي الـ 21 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقّع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وحمدوك اتفاقاً يقضي بعودة الأخير إلى رئاسة الحكومة، والمحافظة على الشراكة الانتقالية القائمة بين المدنيين والعسكريين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والعمل على بناء جيش قومي موحّد.