السودان: البرهان يفرض ترتيبات أمنية جديدة
رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان يقول إن "القرارات التي سيبدأ تنفيذها اعتباراً من اليوم من شأنها إعادة الأوضاع إلى شكلها الطبيعي".
أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، أن "المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية أصدر عدداً من القرارات تسعى إلى فرض هيبة الدولة ووضع حلول نهائيّة تضمن عدم تكرار التفلتات الأمنية".
وأكّد البرهان، في تصريح صحافي عقب ترؤسه الاجتماع الثالث للمجلس الاعلى للترتيبات الأمنية أن "القرارات التي سيبدأ تنفيذها اعتباراً من اليوم الأربعاء من شأنها إعادة الأوضاع إلى شكلها الطبيعي وتعتبر بداية فعلية لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية".
وقال البرهان إن "الاجتماع انعقد بغرض مراقبة اتفاق سلام جوبا - مسار دارفور - وبحث تكوين قوة مشتركة لحماية المواطنين"، لافتاً إلى أن "الأحداث الأخيرة استدعت في ولاية شمال دارفور التحرك لاتخاذ خطوات إيجابية وحاسمة في تنفيذ الترتيبات الأمنية".
وأوضح أنه "تمّ الاتفاق على إخلاء المدن من كل قوات حركات الكفاح المسلح خلال أسبوع، وتوجيهها صوب مناطق التجميع".
وحذّر البرهان من "مخططات التخريب التي تمارسها مجموعات مسلّحة خارج العملية السلمية بهدف إثارة الفوضى مجدّداً"، مؤكّداً أنه "سيتم الكشف عن القوات المتفلتة التي تدّعي أنها ضمن الحركات المسلّحة".
وكان المجلس الأعلي المشترك قد أصدر خلال اجتماعه اليوم عدداً من القرارات، تمثلت في إعادة تسمية قوة المهام الخاصة بقوات حفظ الأمن وحماية المدنيين، وإعادة تجميع حركات الكفاح خارج المدن، وخروج حركة تمازج من المدن الرئيسية، والعمل على حملات لمحاربة المظاهر المسلحة بالإقليم.
يذكر أن الاحتجاجات ضد الانقلاب الذي قاده رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان مستمرة، وخرج آلاف السودانيين مجدداً في مسيرات توجهت نحو القصر الرئاسي في الخرطوم، للمطالبة بتنحية العسكريين عن السلطة وبحكم مدني ديموقراطي في البلاد.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، محمد حمدان دقلو، حذّر قبل أيام من أن البلاد على مفترف طرق.