السودان: البرهان بحث مع "الآلية الأفريقية" تحقيق السلام والاستقرار في السودان

مجلس السيادة الانتقالي في السودان يبحث مع وفد من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بشأن السودان الرؤى والأفكار بشأن وقف الحرب وإعادة السلام والاستقرار في السودان.

  • رئيس مجلس السيادة بالسودان يجري مباحثات مع وفد الآلية الإفريقية
    رئيس مجلس السيادة في السودان يجري مباحثات مع وفد الآلية الأفريقية

أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان أن رئيسه ناقش مع وفد أفريقي سبل تحقيق السلام والاستقرار في السودان.

وذكر مجلس السيادة، في بيان أمس الأحد، أن الرئيس عبد الفتاح البرهان التقى وفد "الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بشأن السودان" في مدينة بورتسودان شرق البلاد برئاسة، محمد بن شمباس، وحضور وزير الخارجية السوداني، علي الصادق.

وأشار البيان نقلاً عن الصادق قوله إن "رئيس الآلية الأفريقية عقد لقاءات خلال الفترة الماضية مع قادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني".

وأضاف أن الوفد "وقف على الرؤى والأفكار بشأن وقف الحرب وإعادة السلام والاستقرار في السودان".

ووفق بيان مجلس السيادة السوداني فإن "زيارة محمد بن شمباس يوم الأحد تأتي بهدف إطلاع رئيس المجلس السيادة على ما قامت به الآلية من جهود في هذا الصدد، وذلك في سبيل بلورة تصوّر للحل يتم طرحه على جميع الأطراف ويفضي لتحقيق السلام والاستقرار" في السودان بحسب ما جاء في البيان.

ويعدّ لقاء البرهان مع وفد "الآلية الأفريقية" هو الثاني من نوعه، حيث زار الوفد السودان في 3 آذار/مارس من الشهر الجاري، وبحث تطورات الأوضاع في البلاد.

وفي شهر كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن الاتحاد الأفريقي تشكيل لجنة رفيعة المستوى معنية بالسودان برئاسة، محمد بن شمباس، وعضوية كل من، سبيسيوسا وانديرا كازيبوي، نائب رئيس أوغندا الأسبق، وفرانسيسكو ماديرا، الممثل الخاص السابق لرئيس المفوضية الأفريقية إلى الصومال.

هذا وأعلن الاتحاد الأفريقي عن خارطة طريق تهدف إلى حل الأزمة السودانية، اشتملت على مجموعة من الإجراءات التي يجب اتخاذها لحل النزاع، منها الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار.

اقرأ أيضاً: "الاتحاد الأفريقي يطرح خارطة طريق لتسوية الأزمة في السودان"

وقال الاتحاد في بيان إنّ خارطة الطريق لحل النزاع في السودان تشتمل على 6 بنود منها أن تعمل الآلية الموسّعة المشكّلة من الاتحاد الأفريقي، على ضمان تنسيق جميع الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة السودانية.

ونصت خارطة الطريق وفق البيان، على ضرورة الوقف الفوري والدائم والشامل للأعمال العدائية والاستجابة الإنسانية الفعالة لتداعيات النزاع.

كما شددت على ضرورة حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني، والاعتراف بالدور المحوري الذي تؤديه الدول المجاورة، المتأثرة بالنزاع.

كذلك، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أواخر الشهر الماضي، أنه إذا لم ينتهِ الصراع في البلاد، فلن تكون هناك عملية سياسية.

وقال: "كيف يمكن عمل اتفاق وسلام مع شخص لا يلتزم وكل يوم له رأي؟ لذا، نقول: لن يكون هناك سلام إلا بعد نهاية هذا التمرد"، في إشارة إلى قوات "الدعم السريع".

يذكر أن السودان يواجه أزمةً إنسانيةً حادّةً منذ اندلاع الحرب في منتصف نيسان/أبريل الماضي بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان و"قوات الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

اقرأ أيضاً: ""ذي إيكونوميست": لماذا تعثّرت الدبلوماسية بشأن السودان.. كابوس أفريقيا المتواصل؟"

اخترنا لك