السودانيون المناهضون للانقلاب العسكري يواصلون اعتصاماتهم في الخرطوم
التظاهرات في الخرطوم وضواحيها مستمرة لليوم السادس على التوالي، وسط ترقّب لقرار قوى المعارضة الرئيسة من قرارات البرهان.
يواصل السودانيون المناهضون للانقلاب العسكري الثلاثاء اعتصاماتهم في الخرطوم وضواحيها لليوم السادس على التوالي، مترقبين أن تعلن المعارضة موقفها من قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عدم المشاركة في الحوار الوطني للفسح في المجال أمام حكومة مدنية، التي لم تلق ترحيباً بين صفوف المتظاهرين.
ومساء الاثنين، أعلن البرهان الذي نفّذ الانقلاب العسكري في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي،"عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات الجارية حالياً (الحوار الوطني) للفسح في المجال أمام القوى السياسية والثورية لتأليف حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال متطلبات الفترة الانتقالية".
وتوجّه البرهان الثلاثاء إلى نيروبي "للمشاركة في القمة الطارئة لمنظمة إيغاد (مجموعة دول شرق ووسط أفريقيا للتنمية) التي تنطلق أعمالها اليوم بمشاركة قادة الدول، بحسب بيان مجلس السيادة الحاكم، فيما من المقرر أن تعلن قوى المعارضة الرئيسة "الحرية والتغيير"، موقفها من قرارات البرهان في مؤتمر صحافي بعد ظهر الثلاثاء.
وفي خطاب الاثنين، قال البرهان إنه بعد تأليف حكومة مدنية "سيجري حل مجلس السيادة وتأليف مجلس أعلى للقوات المسلّحة من القوات المسلحة والدعم السريع لتولى القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع".
وبعد خطاب البرهان، أشعل محتجون الإطارات وأغلقوا الشوارع في منطقة بري شرقي العاصمة الخرطوم، في تعبير واضح عن عدم اقتناعهم بوعود البرهان الذي يطالب الشارع بإطاحته منذ 30 حزيران/يونيو.
كما يبدأ الأطباء اليوم الثلاثاء إضراباً يستمرّ ثلاثة أيام، حسبما أعلنت نقابتهم في بيان الاثنين.
وتزامناً، دخل مئات المحتجين الثلاثاء يومهم السادس من الاعتصام في ثلاث مناطق العاصمة، مطالبين بحكم مدني وإنهاء الانقلاب العسكري.
وقبل أيام، شهدت العاصمة السودانية أحداثاً وُصفت بـ "الأكثر دموية" منذ مطلع العام، شهدت مقتل عدد من المتظاهرين، وذلك بعد أكثر من ثمانية أشهر على الانقلاب العسكري، الذي أدخل البلاد في دائرة من العنف، وعمّق الأزمة الاقتصادية.