السعودية وسوريا تتفقان على إعادة فتح سفارتيهما

سوريا والسعودية تتفقان على معاودة فتح سفارتيهما بعد تجميد العلاقات الدبلوماسية نحو 10 أعوام.

  • بعد قطيعة لأكثر من 10 سنوات.. السعودية وسوريا تعاود فتح سفارتيهما
    بعد تجميد العلاقات أكثر من 10 أعوام.. السعودية وسوريا  تتفقان على إعادة فتح سفارتيهما

اتفقت سوريا والسعودية، اليوم الخميس، على معاودة فتح سفارتيهما بعد تجميد العلاقات الدبلوماسية نحو 10 أعوام.

أكد مصدر في وزارة الخارجية السعودية، بدء مباحثات مع سوريا، وذلك تعليقاً على ما تداولته وسائل إعلام أجنبية، في هذا الشأن.

ونقلت قناة الإخبارية السعودية الحكومية عن المصدر، أنّه "في إطار حرص المملكة على تسهيل تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين، فالبحث جار مع المسؤولين في سوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية".

يأتي ذلك في خطوة من شأنّها أن تمثّل تقدّماً كبيراً إلى الأمام في طريق عودة دمشق إلى الصف العربي، وفق وكالة "رويترز".

وجاء الاتفاق على فتح السفارتين بعد التقارب الإيراني السعودي الذي حدث في الآونة الأخيرة، والبيان الثلاثي الذي تمّ توقيعه بين الطرفين برعاية الصين.

وكانت وزارة الخارجية السورية رحّبت بالاتفاق، الذي تم التوصل إليه بين السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بجهود صينية. 

ولفتت الخارجية السورية، في بيان، إلى أنّ "هذه الخطوة المهمة ستقود إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وإلى التعاون الذي سينعكس إيجاباً على المصالح المشتركة لشعبي البلدين بصورة خاصة، ولشعوب المنطقة بصورة عامة".

وكشفت مصادر لوكالة "سبوتنيك" الروسية، الأحد الماضي، أنّ السعودية ستستأنف العمل في قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، بعد عيد الفطر المقبل (20، 21 نيسان/أبريل)، والتي ستسبقها زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، لدمشق، يلتقي خلالها المسؤولين السوريين، وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت المصادر إلى أنّ الجهود الروسية الإماراتية، التي بُذلت في الغرف المغلقة، وتخلّلتها وساطة بين البلدين العربيين، أفضت مؤخَّراً نحو دفع التقارب بين سوريا والسعودية قُدُماً، على خلفية التقارب السعودي - الإيراني".

وقبل أيام، كشف وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان،  عن عمل عربي لصياغة حوار سيتم "لا محالة" مع دمشق، بالتشاور مع المجتمع الدولي.

 وتابع أنه "يجب أن نجد سبيلنا إلى تخطي التحديات التي يفرضها هذا الوضع القائم، فيما يتعلق باللاجئين وبالوضع الإنساني داخل سوريا".

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية السعودي: لا بدّ من الحوار مع دمشق

وفي وقت سابق اليوم، رحّبت وزارة الخارجية الإيرانية ببيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الداعم للاتفاق.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنّ  "دعم دول الجوار للاتفاق الإيراني السعودي يعكس عزيمتها على تعزيز الدبلوماسية الإقليمية".

اخترنا لك