الرئيس المكسيكي: بلادنا أكثر أماناً من الولايات المتحدة
الرئيس المكسيكي يصف التحذيرات الأميركية والتقارير من السفر إلى المكسيك بأنها "تلاعب حقير"، وأنّ "العنف ليس حقيقة"، بل هو من صنع السياسيين المحافظين الذين يسيطرون على الاعلام الأميركي.
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، قوله، اليوم الاثنين، إنّ بلاده "أكثر أماناً من الولايات المتحدة".
يأتي ذلك بعد أسبوع فقط، من مقتل مواطنين أميركيين، وخطف اثنين وإنقاذهما، في مدينة ماتاموروس الحدودية.
وأضاف الرئيس المكسيكي أنّ "تحذيرات السفر الأميركية، وتقارير العنف في المكسيك، كانت نتيجة مؤامرة من قبل السياسيين المحافظين، ووسائل الإعلام الأميركية لتشويه سمعة إدارته".
وتابع: "هؤلاء السياسيين المحافظين، يهيمنون على غالبية وسائل الإعلام الإخبارية في الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أنّ "هذا العنف ليس حقيقة"، وإنه "تلاعب حقير".
وفي 10 آذار/مارس الجاري، انتقد الرئيس المكسيكي المشرّعين الأميركيين، لاقتراح عمل عسكري ضد عصابات المخدرات، بعد مقتل اثنين من الأميركيين في عملية خطف عبر الحدود الأسبوع الماضي. وقال أوبرادور: "لسنا مستعمرة أميركية ولن نسمح بالتدخّل في شؤوننا".
وفي وقت سابق اليوم، قتل 10 أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 5 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، في حادثِ إطلاق نار جديد بولاية غواناخواتو وسط المكسيك.
ويُعد هذا الحادث هو الثاني في الولاية في ظرف أقلّ من 4 أشهر، بعد حادثِ إطلاق نار في 10 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، راح ضحيته 6 أشخاص، بينهم 4 نساء.
وأدّى اختطاف 4 أميركيين، قُتل 2 منهم، إلى تكثيف دعوات المشرعين إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن الجريمة المنظمة.
وتعاني الولاية الواقعة وسط المكسيك من تفشي عنف العصابات الإجرامية، وتُعدّ الأعنف في المكسيك، حيث سجّلت، في سنة 2022، 2.1 جريمة في كل 100 ألف نسمة، وهو مستوىً قياسي، ربطاً بالمعدل الوطني البالغ 7.1 جريمة لكل 100 ألف نسمة.