الرئيس البرازيلي من بكين: على واشنطن وقف تشجيع الحرب في أوكرانيا
الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا يقول خلال مغادرته بكين أنه يجب على واشنطن أن توقف تشجيع الحرب في أوكرانيا وتبدأ مع الاتحاد الأوروبي بالبحث عن عملية سلام.
قال الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم السبت، في ختام زيارته للصين، إنه يجب على الولايات المتحدة أن توقِف تشجيع الحرب في أوكرانيا وتبدأ مع الاتحاد الأوروبّي بالحديث عن السلام.
وقبل مغادرته إلى الإمارات قال "لولا" للصحافة في بكين إنّ "الأسرة الدولية يمكنها عندها إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأنّ السلام يصب في مصلحة العالم بأسره".
وأجرى لولا الذي عاد إلى السلطة في كانون الثاني/يناير 2022 بعد ولايتين رئاسيتين له من 2003 إلى 2010، زيارة استمرت يومين للصين لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع شريكه التجاري الرئيسي.
واستغل "لولا" فرصة الزيارة لتأكيد أنّ "البرازيل عادت إلى الساحة الدولية، وتأمل في تأدية دور الوسيط في النزاع الدائر في أوكرانيا".
وشملت زيارة "لولا" إلى الصين شقاً اقتصادياً في شنغهاي، وشقاً تمحور حول السياسة مع بكين، حيث التقى الرئيس شي جينغ بينغ، بعد زيارة لواشنطن في شباط/فبراير.
وأعرب لولا عن اقتناعه بأن تعزيز العلاقات بين برازيليا وبكين لن يؤثر على علاقة بلاده بالولايات المتحدة.
ويطرح الرئيس البرازيلي فكرة تشكيل مجموعة من الدول يكون الهدف منها العمل من أجل السلام في أوكرانيا. وكان قد وعد قبل زيارته للصين بأنّ هذه المجموعة ستشكّل بعد عودته. وفيما لم يعطِ أي تفاصيل، اكتفى بالقول: "الصبر ضروري للتحدث مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي".
وفي 6 كانون الأول/ديسمبر 2022، أكّد البيت الأبيض أنّ مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، وجّه دعوة نيابة عن الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الرئيس البرازيلي المنتخب لولا دا سيلفا لزيارة واشنطن.
وخلافاً لقوى غربية عديدة، لم تفرض الصين ولا البرازيل عقوبات مالية على روسيا وتحاولان تأدية دور الوسيط.