الخارجية الأميركية: نرفض بشدّة حل الحكومة الانتقالية في السودان
الخارجية الأميركية ترفض بشدّة إجراءات القوات العسكرية، وتقول إنّه على مسؤولي الأمن الكفّ فوراً عن استخدام العنف ضد المتظاهرين.
دان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر اليوم الثلاثاء، بشدّة إجراءات القوات العسكرية السودانية.
وجاء في بيانٍ أصدرته الخارجية الأميركية: "نرفض بشدة حل الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون والمؤسسات المرتبطة بها، وندعو إلى إعادة عملها على الفور".
وأضاف البيان أنّ "اعتقال رئيس الوزراء حمدوك وغيره من القادة المدنيين أمرٌ غير مقبول. على القوات العسكرية ضمان سلامتهم وإطلاق سراحهم فوراً. هذه الإجراءات تعرقل انتقال البلاد إلى الديمقراطية، وهي خيانة للثورة السلمية في السودان".
وأشار إلى أنّ "على مسؤولي الأمن الكفّ فوراً عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين"، وحثّ "على استعادة خدمات الإنترنت والعودة الفورية إلى مبادئ الثورة السودانية السلمية والإطار الانتقالي المنصوص عليه في الإعلان الدستوري للعام 2019 واتفاقية جوبا للسلام للعام 2020 أمرٌ ضروري".
واعتبر أنّ "الإدارة الأميركية حذّرت مراراً وتكراراً من أي تغييرات بالقوة للحكومة الانتقالية"، قائلةً "إنها تخاطر بالمساعدة الأميركية".
The United States rejects the dissolution of the transitional government in Sudan by security forces and calls for its immediate restoration without preconditions.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) October 26, 2021
ويوم أمس الإثنين، أعلنت الخارجية الأميركية تعليق مساعدات للسودان من مخصصات المساعدات الطارئة البالغة 700 مليون دولار.
وعبرّت السفارة الأميركية في السودان عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة اتخذت إجراءات ضد الحكومة المدنية في السودان، مدينةً الأعمال التي تقوّض الانتقال الديمقراطي.
RT @USEmbassyKRT: تشعر السفارة الأمريكية بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة اتخذت إجراءات ضد الحكومة المدنية في السودان، وتدين الأعمال التي تقوض الانتقال الديمقراطي في السودان.
— الخارجية الأمريكية (@USAbilAraby) October 25, 2021
كما دعت كلّ من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج إلى الإفراج الفوريِّ عمن تم احتجازُهم بشكلٍ غير قانوني في السودان.
وسبق أن لواشنطن أن نددت أمس الإثنين بـ"الانقلاب العسكري" في السودان.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنّ "ما قام به عبد الفتاح البرهان ينتهك ميثاق الدستور والتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني".
وقال "تجمّع المهنيين السودانيين" إنّ السلطة الحالية "لا تمثّل الثورة"، مؤكداً أنّ الصراع بين أطرافها "يدور حول تقسيم المناصب وخدمة المحاور الخارجية، ولا يمت إلى تطلعات الشعب بشيء".
يُذكر أن الولايات المتحدة رفعت السودان عن قائمة الإرهاب في كانون الأول/ديسمبر 2020، وأعادت واشنطن "الحصانة السيادية" له، بعد إعلانه التطبيع مع "إسرائيل".