الحلبوسي: استقالتي من رئاسة البرلمان العراقي راودتني ولم أناقشها مع أحد
رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، يقول إنه يجب أن تكون العلاقة بين القوى السياسية في العراق طبيعية، ويلفت إلى أنّ قرار استقالته، الذي سينظر فيه مجلس النواب، لم يناقشه مع أحد، علماً بأنه راوده كثيراً.
كشف رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، أنّ قرار استقالته، الذي سينظر فيه البرلمان العراقي، خلال جلسة يوم الأربعاء المقبل، راوده كثيراً، لكنه لم يبحث في مضمونه مع أحد، وأكد ضرورة أن تكون العلاقات بين القوى السياسية طبيعية.
وقال الحلبوسي، في كلمة ضمن فعاليات ملتقى الرافدين للحوار في بغداد، اليوم الإثنين، إن "قرار الاستقالة لم أتداول فيه مع أحد"، مضيفاً أن "هذه الخطوة كانت تراودني دائماً".
وبشأن الأزمة السياسية في العراق، علّق قائلاً إنه "يجب أن تكون العلاقة طبيعية بين القوى السياسية، وهذه العلاقة شابها كثير من الأزمات، التي علينا أن نُصفّرها".
وأكد أنّ قرار استقالته "لن يعرقل جلسة البرلمان المقبلة".
يأتي ذلك بعد أن أفادت وكالة "سبوتنيك" بأنّ مجلس النواب العراقي سيعقد جلسة، يوم الأربعاء المقبل، للتصويت على استقالة الحلبوسي، وانتخاب نائب لرئيس المجلس.
وأفاد مراسل الميادين في بغداد، في وقت سابق اليوم، بأنه سيتم رفض استقالة رئيس مجلس النواب العراقي، خلال جلسة مجلس النواب الأربعاء المقبل، وسيتم تجديد الثقة به.
وكان الحلبوسي دعا، مطلع الشهر الجاري، إلى تضمين جدول أعمال جلسة الحوار الوطني تحديد موعد للانتخابات البرلمانية المبكّرة، وانتخاب مجالس المحافظات في موعد أقصاه نهاية العام المقبل.
وفي 7 أيلول/سبتمبر الجاري، ردّت المحكمة الاتحادية العليا في العراق الدعوى المقدَّمة من عدد من قيادات التيار الصدري، والتي تدعو إلى حلّ مجلس النواب، مُعَلِّلةً ذلك بأنّ حل المجلس ليس من اختصاصها. وفي 23 أيلول/سبتمبر، أعلن الأمين العام لعصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، موافقة كل قوى الإطار التنسيقي على الانتخابات المبكّرة "من أجل إرضاء التيار الصدري".