الحرس الرئاسي في النيجر يبدأ "حركة مناهضة للجمهورية" ويحتجز الرئيس
رئاسة النيجر تعلن أنّ الحرس الرئاسي بدأ حركةً مناهضةً للجمهورية، ومصدر مقرّب من الرئيس محمد بازوم يؤكد احتجازه.
أعلنت رئاسة النيجر أنّ الحرس الرئاسي بدأ هذا الصباح حركةً مناهضةً للجمهورية "بشكل عبثي"، مؤكدةً استعداد الجيش لمهاجمة الحرس، "إذا لم يعد لرشده".
وأفاد مصدر مقرّب من رئيس النيجر، محمد بازوم، بأنّ الحرس الرئاسي يحتجز بازوم، وأنّ عناصر منه أغلقوا منافذ مقر إقامة الرئيس ومكاتبه، في خطوة قال إنّها "تعبير عن استياء عناصر النخبة"، فيما المحادثات جارية معهم.
وأفاد صحافي من وكالة "فرانس برس" بتعذّر الوصول إلى مقر إقامة بازوم الرسمي ومكاتبه في المجمع الرئاسي في العاصمة نيامي، على الرغم من عدم وجود انتشار عسكري غير طبيعي أو سماع أصوات إطلاق نار، كما أنّ حركة المرور طبيعية.
وقال مصدر اشترط عدم الكشف عن هويته لـ"فرانس برس" إنّ ما حدث "تعبير عن استياء الحرس الرئاسي، لكن المحادثات جارية مع الرئيس".
وأضاف المصدر أنّ "الرئيس بخير، وهو سليم وبصحة جيدة"، وتابع: "إنّه مع عائلته في المقر"، كما قال نائب في البرلمان من حزب بازوم إنّه "تحدث إلى الرئيس وأصدقاء من الوزراء، وهم بخير".
وحتى الآن، لم يتضح سبب سلوك الحراس، وهو ما تجري مناقشته في المحادثات.
والرئيس محمد بازوم، الذي انتخب عام 2021، هو حليف وثيق لفرنسا، وقد شهدت البلاد محاولة انقلاب في 31 آذار/مارس 2021، قبل يومين فقط من تنصيبه.
وحينها، قُبض على الكثير من الأشخاص، بينهم نقيب في القوات الجوية يدعى ساني غوروزة، الذي تزعّم محاولة الانقلاب، وسلّمته بنين المجاورة إلى سلطات النيجر.
وتُعدُّ النيجر، وهي دولة غير ساحلية في غرب أفريقيا، من أكثر البلدان التي تعاني انعدام الاستقرار في العالم، وهي شهدت أربعة انقلابات منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1960، إضافة إلى العديد من محاولات الانقلاب. وكان آخر الانقلابات في شباط/فبراير 2010 ضد الرئيس مامادو تانجا.