الجيش السوري: قمنا بإعادة الانتشار خارج مدينة حماة حفاظاً على أرواح المدنيين
القيادة العامة للجيش والقوات المسلّحة السورية تعلن أن قواتها المسلحة خاضت، على مدى الأيام الماضية، معارك ضارية للصد والإفشال للهجمات العنيفة والمتتالية، والتي شنتها أعداد ضخمة من التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة، من مختلف المحاور.
أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلّحة السورية، اليوم الخميس، أن قواتها المسلحة خاضت، على مدى الأيام الماضية، معارك ضارية للصد والإفشال للهجمات العنيفة والمتتالية، والتي شنتها أعداد ضخمة من التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة، من مختلف المحاور، مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية.
وأضافت القيادة العامة، في بيان، أنه "خلال الساعات الماضية، ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والمجموعات الإرهابية، وارتقاء أعداد من الشهداء في صفوف قواتنا، تمكنت تلك المجموعات من اختراق عدة محاور في المدينة، ومن دخولها، على رغم تكبدها خسائر كبيرة في صفوفها".
وأعلنت أن الوحدات العسكرية المرابطة في حماة قامت بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة، من أجل المحافظة على أرواح المدنيين من أهاليها، وعدم زجهم في المعارك داخل المدينة.
وأكدت أنها ستواصل القيام بواجبها الوطني في استعادة المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية.
وكانت مصادر ميدانية من مدينة حماة السورية أكدت، اليوم، أنّ المسلحين، على الرغم من استخدامهم المسيّرات ومختلف صنوف الأسلحة، تكبّدوا خسائر ضخمة في المدينة.
وأوضحت أنّ المسلحين من قوات النخبة، فيما يسمى "العصائب الحمراء"، وقعوا في كمين للجيش السوري في جبل زين العابدين، لافتةً إلى أن معركة حماة من أضخم المعارك، التي نفذها المسلحون منذ بدء الهجوم قبل أيام، واستخدموا فيها المسيّرات ومختلف صنوف الأسلحة.
وأضافت أنّ "المعارك امتدت، طوال ساعات المساء حتى ساعات الفجر، وأدت إلى مقتل العشرات وانسحاب من تبقى من المجموعات المهاجمة"، مؤكدةً أن أعداد قتلى المسلحين في كمين الجيش السوري في جبل زين العابدين تجاوزت 300 قتيل.