الجيش السوري يعيد انتشاره في درعا والسويداء.. ويستعيد زمام الأمور في حمص وحماة
الجيش السوري يعيد انتشاره وتموضعه "بعد مهاجمة عناصر إرهابية حواجز ونقاط الجيش بهدف إشغال القوات المسلحة التي بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة في مواجهة التنظيمات الإرهابية".
أكّد الجيش السوري، اليوم السبت، أنّ قواته العاملة في محافظتي درعا والسويداء (جنوبي سوريا)، قامت بإعادة انتشار وتموضع، كما أقامت طوقاً أمنياً قوياً ومتماسكاً في ذلك الاتجاه.
وقال بيانٌ صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة إنّ "إعادة الانتشار والتموضع جاءت بعد مهاجمة عناصر إرهابية حواجز ونقاط الجيش المتباعدة، بهدف إشغال قواتنا المسلحة التي بدأت باستعادة زمام الأمور في محافظتي حمص وحماة في مواجهة التنظيمات الإرهابية".
وشدّد البيان على أنّ القوات المسلحة تتعامل مع مجريات الأحداث انطلاقاً من حرصها على أمن الوطن والمواطنين، وستواجه الإرهاب بكلّ حزمٍ وقوّة.
وبينما تتصدّى قوات الجيش السوري للجماعات المسلحة في محافظتي حمص وحماة، يقوم مسلحون آخرون في جنوبي سوريا بمهاجمة نقاط تمركز الجيش السوري في محافظتي درعا والسويداء.
الجيش السوري حاضر في القريتين
وأفاد مصدر عسكري سوري بأن "لا صحّة للأنباء التي تبثها بعض القنوات الإعلامية عن دخول الإرهابيين إلى منطقة القريتين جنوب شرق حمص".
وأضاف المصدر أنّ القوات السورية موجودة في مواقعها في منطقة القريتين جنوب شرق حمص وهي في أتمّ الجاهزية.
استهداف خطوط إمداد المسلحين
بدوره، قال مصدر عسكري آخر في الجيش السوري إنّ القوات العاملة في ريفي حماة وحمص "نفّذت رماياتٍ مكثّفة بنيران المدفعية والصواريخ على أماكن وجود الإرهابيين وخطوط إمدادهم، محقّقةً إصاباتٍ مباشرة في صفوفهم".
وكذلك، نفّذ الطيران الحربي السوري الروسي المشترك ضرباتٍ مُركّزة استهدفت تجمّعات الإرهابيين في ريف حمص الشمالي الشرقي، الأمر الذي أدى إلى مقتل العشرات من المسلحين وتدمير آلياتهم.
في هذه الأثناء قال التلفزيون السوري إن "قتلى إرهابيي جبهة النصرة وتنظيماتها ارتفع إلى نحو 2500 خلال الأسبوع الماضي، خلال تصدّي الجيش بمساندة سلاح الجو السوري الروسي لهم".
وفي وقت لاحق أشار مصدر عسكري سوري إلى أن "الإرهابيين يعمدون إلى دخول بعض القرى والمناطق ويطلبون من الأهالي السماح لهم بالتصوير لدقائق معدودة ومن ثم مغادرة المنطقة، وذلك لنشر تلك المقاطع على صفحاتهم في سياق الحرب الإعلامية القذرة لإظهار سيطرتهم على تلك المناطق والتأثير على معنويات شعبنا وجيشنا الباسل".
وأمس، نفّذ الجيش السوري عمليةً نوعيةً في اتجاه الدار الكبيرة - تلبيسة - الرستن، في ريف حمص الشمالي، حيث قضى على العشرات من المسلحين، وسط حالة من الذعر والتخبّط والفرار الجماعي في صفوفهم، بحسب ما أكده مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية.
في غضون ذلك، نفى مصدر عسكري الأخبار التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام والصفحات التابعة للتنظيمات الإرهابية، بشأن أيّ انسحاب لأيّ من وحدات الجيش السوري الموجودة في محيط مدينة حمص وريفها.