الجرحى والمرضى في غزّة معرضون للخطر بسبب توقف إمدادات الكهرباء

بسبب تواصل الاعتداءات الإسرائيلية ومنع وصول الإمدادات، شركة كهرباء محافظات قطاع غزة تدق ناقوس الخطر، وتقول إنّ نحو مليوني نسمة ستزيد معاناتهم، مشددةً على أنّ حياة الجرحى والمرضى خصوصاً معرّضة للخطر بعد توقف وصول المساعدات لأكثر من أسبوعين.

  • الجرحى والمرضى في غزّة معرضون للخطر بسبب توقف إمدادات الكهرباء
    الجرحى والمرضى في غزّة معرضون للخطر بسبب توقف إمدادات الكهرباء

أعلنت شركة توزيع كهرباء محافظات قطاع غزة في بيان، اليوم الثلاثاء، أنّ الشركة "تنظر بخطورة بالغة لتداعيات التوقف الكامل لإمدادات الكهرباء لأكثر من  أسبوعين متواصلين، والانعكاسات الخطيرة التي طالت القطاعات الحيوية وعلى رأسها القطاع الصحي وقطاع المياه وقطاع الصرف الصحي، وقطاع الاتصالات وقطاع الخدمات". 

وقال بيان الشركة إنّ "عدم توفر الكهرباء يهدد بشكل مباشر وبما لا يدع مجالاً للشك بتوقف تلك القطاعات عن العمل، وبالتالي التوقف الاجباري عن خدمة قرابة 2.3 مليون نسمة، الأمر الذي سيزيد من معانات المواطنين، ويعرض حياة الكثيرين منهم للخطر وخصوصاً الجرحى والمرضى والنازحين".

وأضاف البيان: "لقد حذّرت الشركة منذ بدء العدوان من هذه التداعيات غير المسبوقة ووجهت دعوتها إلى المجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه التداعيات والتأثيرات الخطيرة على تلك القطاعات الحيوية"،

وجددت شركة الكهرباء في بيانها دعوتها ونداءها إلى كافة الأطراف الأممية لضرورة بذل جهود مضاعفة لوقف التدهور السريع، والانهيار الوشيك لهذه القطاعات نتيجة توقف مصادر الكهرباء عن العمل، والدمار الكبير في شبكات الكهرباء ومكوناتها المختلفة، وعدم قدرة طواقم الشركة على ترميم وإعادة ربط هذه الشبكات نظراً لخطورة التنقل والتحرك لإجراء عمليات الإصلاح اللازمة في ظل العدوان، وكذلك صعوبة الوصول للعديد من الأماكن بسبب الدمار الكبير الذي طال الشوارع الرئيسية والفرعية وانسدادها بركام المباني والمنشآت المدمرة.

كما دعت شركة كهرباء غزة في البيان كافة الأطراف إلى ضرورة "العمل الحثيث والعاجل لتشغيل سريع ومستمر لكافة المصادر الكهربائية المغذية لقطاع غزة، وضمان حرية الحركة والتنقل والعمل بمأمونية لطواقم شركة توزيع الكهرباء لإصلاح شبكات الكهرباء المتضررة، تمهيداً لإمكانية استقبال أي كمية كهرباء محتملة ونقلها وتوصيلها لمراكز الأحمال، وعلى رأسها المرافق الحيوية الأساسية، وبالتالي التخفيف من وطأة الأزمة على الواقع الإنساني في قطاع غزة".

وفجر اليوم الثلاثاء، حذّرت حركة حماس، من مغبّة التهاون في توفير الوقود والذي يعني "الحكم بالموت على جميع المرضى والجرحى في مستشفيات قطاع غزّة".

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، لليوم الـ18 على التوالي، وأفاد مراسل الميادين بارتقاء أكثر من 135 شهيداً في الساعات الأخيرة.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الإثنين، أنّ عدد الشهداء بلغ 5087 شهيداً، وعدد الجرحى 15273 مواطناً، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأنّ عدد الشهداء الأطفال بلغ 2055 طفلاً، فيما بلغ عدد النساء والفتيات 1119، فضلاً عن 217 مسناً. وتضاف هذه الأرقام إلى وجود أكثر من 1500 مفقودٍ، من بينهم 830 طفلاً.

وفجر اليوم، أكّد مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، في حديثه للميادين، أنّه "حتى اللحظة لم يصل حبة دواء من المساعدات التي يجري الحديث عن دخولها قطاع غزة".

وقبل يومين، أوضح مدير مركز إيواء تابع لـ"الأونروا" محمد شويدح للميادين، أنّه تمّ  استثناء شمالي القطاع ومدينة غزة من المساعدات التي ستدخل القطاع، موضحاً  أنّ "الأونروا" تخلت عن منطقتَي الشمال ومدينة غزة وانسحبت إلى الجنوب.

اقرأ أيضاً: خلال الساعات الماضية.. أكثر من 400 شهيد جرّاء 25 مجزرة نفذها الاحتلال في غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك