التعاون مستمر رغم العقوبات الغربية.. روسيا وإيران تحضران لتوقيع وثيقة "هامة"

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يزور روسيا ويلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث بحث الطرفان العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة، خصوصاً المفاوضات النووية في فيينا والأزمة في أوكرانيا.

  • وزير الخارجية الإيراني يبحث مع نظيره الروسي في موسكو مباحثات فيينا والأزمة الأوكرانية (أ ف ب)
    وزير الخارجية الإيراني يبحث مع نظيره الروسي في موسكو مباحثات فيينا والأزمة الأوكرانية (أ ف ب)

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ بلاده ستوقّع "وثيقة هامة" مع إيران، من دون ذكر تفاصيل عنها.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو، اليوم الثلاثاء، إنّ "المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وصلت إلى خط النهاية".

وأضاف: "يحاول الأميركيون القول إننا نؤخر هذا الاتفاق، لكن هذه كذبة"، مشيراً إلى أنّه "لم يجرِ الموافقة على الاتفاق بشكل نهائي في بعض العواصم، والعاصمة الروسية موسكو ليست من بينها".

وأعرب عن دعم روسيا للإسراع في العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، مؤكداً أنّ موسكو "بانتظار عودة واشنطن إلى المسار القانوني".

وكشف وزير الخارجية الروسي أنّ موسكو "تلقت تأكيدات مكتوبة من واشنطن بأنّ العقوبات لن تعيق التعاون في إطار الاتفاق النووي".

وأشار إلى مناقشته مع نظيره الإيراني التعاون المشترك بين البلدين في إطار منظمة شنغهاي.

وتناول وزير  الخارجية الروسية العملية العسكرية الروسية، وشكر الجانب الإيراني على "موقفه المتوازن من التطورات في أوكرانيا".

وقال إنّ "الحرب ستنتهي بعد القضاء على المتطرفين في أوكرانيا الذين قتلوا بالأمس مدنيين في دونباس".

ولفت لافروف إلى أنّ "الحقائق المخبأة في أوكرانيا أظهرت نشاط واشنطن غير الشرعي، في مختبرات أوكرانيا البيولوجية"، مشيراً إلى وجود 30 مختبراً أميركياً بيولوجياً في أوكرانيا.

وقال: "على الرغم من الظروف الراهنة، ازداد ميزان التبادل التجاري بين روسيا وإيران، واقترب من 4 مليارات دولار".

أمير عبد اللهيان: العلاقات بين طهران وموسكو أقوى من أي وقتٍ مضى

من جهته، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أن تدعم زيارته إلى موسكو "اتفاقاً نووياً جيداً ومستقراً وقوياً"، في مباحثات فيينا، مؤكداً أنّه أجرى "محادثات بنّاءة مع الجانب الروسي".

وقال إنّ التأخير في المحادثات النووية "قد يخلق أرضية للحفاظ على مصالحنا"، مشدداً على أنّه "ما من شيء يعيق تطوير علاقاتنا الثنائية مع روسيا، ولا أحد يؤثر سلباً على محادثات فيينا".

وبالنسبة إلى الأزمة الاوكرانية، دعا وزير الخارجية الإيراني إلى "معالجة جذور الأزمة في أوكرانيا بطريقة دبلوماسية"، ودان في نفس الوقت العقوبات الغربية ضد روسيا.

وقال أمير عبد اللهيان إنّ "تطوير العلاقات مع روسيا هام لإيران، بالرغم مما يحدث في العالم"، مشيراً إلى أنّ "العلاقات بين طهران وموسكو قوية أكثر من أي وقتٍ مضى".

وأضاف: "ركزنا على التسوية السلمية في سوريا وفق مسار أستانا... ودعونا إلى وقف الحرب على اليمن في أسرع وقت ممكن، وتشكيل حكومة شاملة فيه".

ووجّه وزير الخارجية الإيراني دعوة إلى نظيره إلى زيارة طهران بهدف بحث العلاقات الثنائية وملفات المنطقة.

وأجرى وزير الخارجية الإيراني، يوم أمس، اتصالاً هاتفياً بنظيره الأوكراني ديمتري كوليبا، حيث أكد أنّ بلاده "ترفض الحرب وتدعو إلى حلول سياسية".

وأكد أمير عبد اللهيان أنّ التعاون الإيراني مع أي دولة بما في ذلك روسيا "يجب ألا يتأثر بالعقوبات". 

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك